يعيش مئات الأسر اللاجئة من ولاية جنوب كردفان التي تدور فيها المعارك منذ يونيو من العام 2011 بين الحركة الشعبية شمال والقوات المسلحة السودانية إلي معسكر ايدا بدولة جنوب السودان أوضاع إنسانية بالغة التعقيد .
وجاء ذلك بعد إصرار المفوضية السامية للاجئيين بتحويلهم إلي معسكر( اجوانك ) والذي صاحبتها تغير كروت الغذاء ،واوضحت عدد من اللاجئيين لراديو تمازج من معسكر ايدا بولاية الوحدة أن المفوضية السامية للاجئيين التابعة للامم المتحدة تجبر الاسر إلي الذهاب مخيم اجوانك الجديد وفي حال رفضهم للذهاب توقف منهم توزيع الغذاء .
واضاف البعض منهم بأن الأمم المتحدة تمارس سياسة التجويع لإجبارهم إلي الذهاب المخيم الجديد ،إلي جانب ذلك إشتكت عدد من القادمات مؤخراً من جبال النوبة بأن اوضاعهن الإنسانية باتت بالغة السوء بعد إفتتاح مخيم اجوانك .
حيث اضافت اللاجئة تومة كافي تيرات بأنها ظلت في الجبال لمتابعة ولادتها الضريرة وهي مازالت بكراكير جبال النوبة ومنذ قدومها في ابريل المنصرم ظلت بلا غذاء لأنها لا تملك كرت.
وفي السياق واصلت عدد من الأسرة اللاجئة من جبال النوبة بمعسكر ايدا العبور إلي معسكر كاكوما بدولة كينيا ،حيث علمت راديو تمازج من مصادر موثوقة أمس عن وصول عشرات الأسر من ايدا بعد أن وصلوا إلي جوبا حاضرة دولة جنوب السودان وغادروا الأسبوع المنصرم إلي مخيم كاكوما بدولة كينيا .
وعزت ذات المصادر عبور هذة الأسرة إلي كينيا لأنهم يفضلون معسكر كاكوما لأن الوضع الإنساني فيها احسن من معسكر ايدا،واضافت المصادر بأن اللاجئيين العابرين يفضلون كاكوما بسبب افضلية أوضاع التعليم والعيش لأبنائهم .
هذا إلي جانب تحسن الأوضاع الأمنية فيها ،واشارت المصادر بأن الأسرة التي عبرت لكينيا اخبرتهم عن مخاوفهم من تفاقم الصراعات الأهلية بولاية الوحدة بدولة جنوب السودان الناشئة حديثاً.وذلك على حد تعبير المصادر.