أكدت أسرتا الناشط الحقوقي دونق صموئيل والسياسي المعارض أقري إدري ، عن تلقيها معلومات مؤكدة عن مقتل ابنيهما في قاعدة عسكرية حكومية جنوب العاصمة جوبا منذ يناير عام 2017.
وتم اختطاف دونق صموئيل وأقري إدري ، وهما أعضاء في الحركة الشعبية في المعارضة بقيادة رياك مشار ، من العاصمة الكينية نيروبي من قبل مجموعة مجهولة في نيروبي يومي 23 و24 يناير عام 2017.
وظلت الحكومة في جوبا تنفي علمها بمكان تواجد دونق وأقري منذ اختفائهما من العاصمة الكينية نيروبي عام 2017.
وقال أحد أفراد أسرة دونق وهو يدعى، فوليت قوك وار ، في تصريح لراديو تمازُج ، إن أسرتي دونق وأقري مساء يوم الإثنين حصلتا على معلومات مؤكدة من قبل مسؤولين أمميين مختصين في التحقيق عن القضية ، تفيد بمقتل ابنيهما دونق صموئيل وأقري إدري منذ يناير عام 2017.
وتابع " تم تنوير الأسرتين مساء يوم الإثنين بنيروبي من قبل مسؤولين أمميين وأخبروا الأسرتين إن دونق وأقري تم قتلهما في منطقة لوري بجوبا في شهر يناير عام 2017".
وقال وار ، في حديثه أنه وفقاً للتنوير الذي قدمه أعضاء اللجنة للاسرتين ، تم قتل دونق وأقري في 30 يناير عام 2017، مبيناً أن اللجنة أكدت مقتلهما ، لكن لاتوجد معلومات واضحة ما إذا كان تم دفنهما أم لا .
من جانبها ، أكدت أسرة اقري ، تلقيها خبر مقتل إبنهم من قبل اللجنة الأممية، لكنها رفضت الكشف عن المزيد من التفاصيل، وتابعت "سوف نعلق بعد إصدار التقرير الرسمي من الأمم المتحدة".
وفي العام الماضي قال وليام إندلي ، مستشار رياك مشار الذي كان معتقل لدى السلطات بجوبا ، في حوار مع صوت "أمريكا" إنه رأى أقري ادري إزبون في مقر جهاز الأمن القومي بجوبا في 27 يناير عام 2017.
وفي 17 يناير العام الجاري ، أغلقت المحكمة الكينية ملف القضية بعد 24 شهر من المداولات حول قضية إختفاء دونق صموئيل وأقري إدري.
من جانبه نفى أتينج ويك أتينج ، سكرتير الصحفي للرئيس سلفاكير ، صلة الحكومة بمقتل الناشط المدني دونق صموئيل ، والسياسي أقري إدري ، وتابع "هذا كلام فارغ وفبركة إعلامية".
وتتهم منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتش ووتش الحكومة في جوبا ، بالتقاعس وعدم الرغبة في التحقيق في حالات الإختفاء وكشف مكان وجود دونق واقري.
فيما رفضت المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار ، التعليق على خبر تؤكد مقتل إثنين من قياداتها بعد أكثر عامين منذ إختطافهما من العاصمة الكينية نيروبي.
وقال فوك بالونق ، مدير الإعلام بالحركة ، إن قيادة الحركة ستعلق على خبر مقتل إدري ودونق بعد الإطلاع على تقرير مجلس الأمن الدولي بشأن القضية.
ومن المتوقع أن يناقش مجلس الأمن الدولي اليوم الأوضاع الأمنية في جنوب السودان ، من ضمنها قضية أقري ودونق.