طرفا النزاع بجنوب السودان يتفقان على تشكيل حكومة إنتقالية في غضون شهرين

 

 

اتفق رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار على تشكيل حكومة انتقالية ضمن مهلة 60 يوماً، وفق ما أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي الذي تقود بلاده الوساطة الإقليمية بين الجانبين ضمن منظمة إيقاد. وقال رئيس الوزراء الإثيوبي هايلي مريم دوسالين، إثر لقاء جمع الرئيس جنوب السوداني سيلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار في إطار الوساطة الإقليمية “لقد توافقا على إنهاء عملية الحوار ضمن 60 يوماً”، لافتاً إلى أن هذا الأمر سيشمل كل التفاصيل المتعلقة بتشكيل حكومة انتقالية

من ناحية أخرى أكد المتحدث باسم متمردي جنوب السودان السيد يوهانس موسى فوك بأن زيارة  نائب الرئيس السابق وزعيم المتمردين الدكتور رياك مشار إلي الخرطوم قائمة بالرغم من رفض الحكومة بجوبا،واوضح فوك في تصريح لراديو تمازج من العاصمة الاثيوبية أديس ابابا أن زيارة مشار للسودان مرتبة من قبل الوساطة الراعية لإنهاء الأزمة بالجنوب(الإيقاد) ،مشيراً إلي أن تأشيرات دخول وفد المقدمة للسودان كانت عبر خطابات من الإيقاد ،وكانت جوبا قد إستنكرت إستضافة السودان لقيادات التمرد التي زارت الخرطوم  وذلك عن طريق سافرتها بالسودان ووصفت بأن ذلك يتنافى مع بند إلتزام جوبا والخرطوم بعدم إيواء الحركات المناوئة وفقاً لإتفاقيات التعاون المشترك

إلي جانب ذلك كشف فوك عن تقديمهم شكوى للوساطة بشأن إجتماع اصحاب المصلحة ومنظمات المجتمع المدني الذي إنعقد بأديس ابابا في الفترة من السادس إلي الثامن من يونيو الجاري ،وشكك فوك في الممثلين في الإجتماع ،وقال بأنهم لا يمثلون منظمات المجتمع المدني بجنوب السودان،كما أشار إلي أنهم طالبوا في شكواهم للوساطة بإيفاد وفد إلي مناطق سيطرتهم لإختيار أصحاب المصلحة وقيادات للمجتمع المدني

من جهة ثانية ندد الوسيط في نزاع جنوب السودان، الثلاثاء، بعدم تحقيق تقدم في مفاوضات أديس أبابا، متهما طرفي النزاع بأنهما يفضلان “وبغباء” النصر العسكري على التفاوض.وصرح محبوب معلم، السكرتير التنفيذي للسلطة الحكومية المشتركة للتنمية، التي تضم دول شرق إفريقيا وتتولى الوساطة في النزاع المستعر في جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر، لوكالة (فرانس برس) أن المفاوضات “كانت بطيئة، كان ينبغي أن نحصل على نتائج ملموسة، والذنب لا يتحمله إلا الطرفان نفسهما