قلل كل من الجيش الحكومي بجنوب السودان والمتمردين بقيادة مشار ،أمس الأثنين، من التقرير الصادر من لجنة مبعوثي الإيقاد لمرقبة إتفاق وقف العدائيات الموقع بأديس ابابا في يناير من العام الماضي.
وقال المتحدث بأسم الجيش الشعبي بجوبا العقيد فليب اقوير ،أن الإيقاد تتحدث عن إتفاق وهمي ليست لها وجود في الأرض.
واشار أقوير في تصريح لراديو تمازج بأن المتمردين بقيادة مشار لم يلتزموا بالإتفاق طيلة هذة الفترات ،كما لم يشاركوا في لجنة المراقبة حتى يتمادوا في إنتهاك الإتفاق وذلك على حد تعبيره.
وزعم بأن قوات الجيش الشعبي ظلت في الخنادق إلتزاما بالإتفاق إلا أن الطرف الأخر لم يلتزم مما دعا القيادة العليا بالبلاد للدفاع عن الحدود الجغرافية وحماية المواطنيين وفق الدستور.
وقلل أقوير من التقارير التي اشارت إلي عدم إلتزام الحكومة بإتفاق وقف العدائيات مع المتمردين.
وفي السياق قلل كبير مفاوضي المعارضة المسلحة بجنوب السودان ،السيد تعبان دينق من جانبه ايضا التقارير الصادرة من لجنة مبعوثي الإيقاد.
وحمل الخروقات لجوبا،وقال تعبان في مقابلة مع راديو تمازج أمس عبر الهاتف من فقاك أن اللجان ليست لها وجود في مناطق النزاعات وتصدر تقاريرها من جوبا وأديس ابابا،وزعم عدم خرقهم لإتفاق وقف العدائيات.
من ناحية أخرى أتهم تعبان حكومة سلفاكير بإرتكاب مجازر بولاية الوحدة في نهاية أبريل الماضي.
وقال تعبان بأن قوات الجيش الشعبي قامت بحرق عدد من القرى من بينها منطقة نيال ديو في الرابع والعشرين من ابريل.
مبينا ان الهجوم أجبر الألأف للنزوح إلي ولاية غرب بحر الغزال وأخرين عبروا إلي الحدود السودانية في ظل أوضاع وصفه بالقاسية.
وكما أتهم تعبان قوات كير بإقتياد عدد من الأسرى بينهم نساء وبنات وعدد من رؤوس ماشية المواطنيين من ولاية الوحدة إلي ولاية وارب.
وطالب شعب جنوب السودان بالإنتباه للخراب والدمار الذي تقوم بها قوات الجيش الحكومي ضد المواطنيين العزل.
المعارضة تدعو للحوار
وفي جوبا، جدد رئيس تحالف المعارضة المدنية ،السيد لام أكول دعوته للحوار لإنهاء الحرب بجنوب السودان.
واستبعد أكول حسم الأزمة بجنوب السودان عسكريا سواء إنتصرت طرف اليوم وأخفق الأخر غدا ،وشدد من أن الحوار هو الحل.
كان الهيئة الحكومية تنمية دول شرق افريقيا الراعية للسلام بجنوب السودان ،قد اشارت في تقرير أمس الأول تتهم طرفا النزاع بإنتهاكهما وقف العدائيات بولايات الوحدة ،جونقلي وأعالي النيل.
مبينة ان هناك إرتكاب لعدة حوادث في الفترة من الحادي والثلاثين من يناير 2015 حتى الثامن والعشرين من فبراير الماضي.
واشار التقرير إلي أن هنالك (31 ) إنتهاك للمتمردين والحكومة في الولايات المذكورة،وجددت الهيئة دعوتها للطرفين بالإلتزام بوقف إتفاق وقف العدائيات.