أطلقت وزارة الزراعة في جنوب السودان، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة “الفاو”، يوم الاثنين، طائرة رش لمكافحة طيور الكويليا بمشاريع ولاية أعالي النيل ومنطقة إدارية روينق.
ووصلت إلى جوبا مساء “الإثنين”، طائرة الرش مقدمة من منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق أفريقيا، بالشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة.
وقالت جوزفين جوزيف لاقو، وزيرة الزراعة والأمن الغذائي، لصحفيين بمطار جوبا الدولي “الاثنين”، إن الطائرة ستساعد المزارعين في مكافحة الآفات. مبينة أن جُلِبَت الطائرة خصيصا من قبل منظمة مكافحة الجراد الصحراوي ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وأن وزارة الزراعة والأمن الغذائي، سترش طيور الكويليا في منطقتي أعالي النيل وإدارية روينق وأجزاء من ولاية الوحدة.
وقالت إن عملية الرش ستبدأ الثلاثاء 29 أكتوبر لمدة شهر، للحد من الأضرار وضمان استمرار الأمن الغذائي في المناطق المتضررة، حتى لا يعاني شعب جنوب السودان من خسائر في المحاصيل.
من جانبه كشف ميشاك مالو، ممثل منظمة الأغذية والزراعة في جنوب السودان، أن الطائرة تم شراؤها لدعم الدول الأعضاء في شرق أفريقيا للسيطرة على الجراد الصحراوي والطيور.
وقال مويسقوا رواهيرو، مدير منظمة مكافحة الجراد الصحراوي في شرق إفريقيا، أن طيور الكويليا، التي تطير بالملايين يمكن أن تدمر آلاف الأطنان من الغذاء يوميا. قائلا: “طير الواحد يدمر أكثر من 10 جرامات يوميا، وهذا الطيور تطير بملايين، وتستهدف مرحلة الحليب للمحصول والتي تستغرق 25 إلى 30 يوما”.
وتشير التقارير إلى أن الطيور أصبحت تشكل عقبة رئيسية أمام المحاصيل في المنطقة.
طيور الكويليا هي طيور مهاجرة صغيرة تشبه العصافير، وتعيش في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. تتكاثر في الشجيرات الشوكية، لكنها تستقر أيضا في المناطق ذات الأعشاب والشجيرات الكثيفة.
وفقا للخبراء الزراعيين، ينتج كل زوج من طيور الكويليا اثنين أو ثلاثة صغار، والتي قد تتحرك خلال العام مئات الأميال بأعداد هائلة؛ مما يجعلها مدمرة للحبوب.