طالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان ، ديفيد شيرر ، أطراف إتفاق السلام المنشط بتقديم تنازلات في المسائل العالقة قبل نهاية فترة المائة يوم.
و مدد قادة الحكومة والمعارضة الموعد النهائي لتشكيل حكومة الوحدة مرتين ، كان آخرها في 7 نوفمبر 2019 ، وفشلوا مرتين في إحراز أي تقدم أو تنفيذ إتفاق السلام بشكل مناسب.
و إختتم الرئيس سلفا كير وزعيم المعارضة ريك مشار ، أياماً من الإجتماعات يوم الثلاثاء، دون إحراز أي تقدم بشأن عدد وحدود الولايات .
وقال شيرر لدي تنويره لمجلس الأمن الدولي بشأن الأوضاع في جنوب السودان يوم الأربعاء ، إنه إذا أرادت الأطراف تنفيذ الاتفاقية بالكامل وتشكيل حكومة جديدة في نهاية فترة المائة يوم فبإمكانهم ذلك ، ولكن عليهم التحلي بروح الإرادة السياسية و تقديم تقديم تنازلات خاصة فيما يتعلق بقضية عدد وحدود الولايات .
و اوضح المسؤول الأممي أنه بالرغم من جهود الوساطة التي بذلها ديفيد مابوزا ، نائب رئيس جنوب إفريقيا إلا أن الطرفين لم يصلا إلي توافق ، مشيراً إلي أن حل هذه القضية الحساسة يتطلب وجود قيادة والإستعداد لدراسة المناطق المثيرة للجدل بعقول متفتحة وقبول الحل الذي قد لا يكون مثالياً لأي حزب أو لكل حزب.
وشدد شيرر ، أنه يجب أن يكون هناك تقدم ملموس في العديد من المجالات عند إجراء تقييم لمدة 50 يوماً في أوائل يناير ، فيما يتعلق بإعادة تدريب و توحيد القوات، مشيراً إلي أن الإمدادات في مواقع التجميع غير مكتملة الأمر الذي يدفع المقاتلون إلي ترك مراكز التجميع بحثًا عن الغذاء والمأوى في أماكن أخرى.
و وفقاً لشيرر ، في غضون شهرين فقط ، سيختار الزعماء تشكيل حكومة انتقالية أم لا، ومع ذلك يجب الحفاظ على وقف إطلاق النار و تتزامن هذه الخيارات مع موسم الجفاف.