اختتمت يوم الأربعاء هذا الأسبوع بمدينة اويل بشمال بحر الغزال، ورشة العمل للبناء السلام، نظمه بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالتعاون مع حكومة الولاية، استمرت لمدة اليومين.
وهدفت الورشة إلى توحيد الشباب، من مختلف الانتماءات السياسية ونشطاء منظمات المجتمع المدني والجماعات الدينية في جميع أنحاء الولاية، وإنشاء شبكة شبابية في المقاطعات يمكنها التعامل مع القضايا التي تواجه الشباب.
وفي ختام الورشة تم تكليف "55" شابا من قبل وزارة الثقافة والشباب والرياضة بالولاية للتبشير باتفاقية تسوية النزاع المنشطة بين المجتمعات المحلية في شمال بحر الغزال.
وقال الشاب زكريا اليج، لراديو تمازج إنه سيقوم بنقل رسائل السلام إلى المجتمعات في مقاطعة أويل الغربية. وقائلاً: "خلال يومين تعلمت عن الرسائل الأساسية للسلام وعندما أعود يجب عليه نشر رسائل السلام إلى المجتمعات".
وقالت الشابة أشات برنابا نيوك ، من مقاطعة أويل الوسطى، إنها تلقت المهارات الكافية عن دور الشباب في بناء السلام. وحثت جميع الشباب في جميع أنحاء الولاية على تجنب السلوك الإجرامي.
وقال دينق ويك ويك، وزير الثقافة والشباب والرياضة الولائي، أنه يشعر بالفخر بحكومة الوحدة الوطنية لإعطاء الشباب حرية المشاركة في بناء السلام وإيجاد أفكار جديدة من أجل نجاحهم.
وأوضح الوزير، أن تشكيل شبكة الشباب في الولاية سيمكنهم من معالجة قضاياهم بطرق غير سياسية وحزبية.
من جانبها، قالت إينيسيتا مونتيو، مسؤولة المكتب الميداني للبعثة الاممية في شمال بحر الغزال ، ان البعثة تدعم المبادرة حتى يتمكن الشباب من التوسط في النزاعات وتعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي في الولاية.
وأضافت: "تهدف ورشة العمل هذه إلى بناء قدرات الشباب على التوسط في النزاعات ، وتعزيز التماسك الاجتماعي والتعايش السلمي في مجتمعاتهم ، ولكن هناك هدف مهم آخر وهو دعم وزارة الثقافة والشباب والرياضة في جهودها لإنشاء شبكات السلام الشبابية في الولاية".