شكا العديد من السكان العائدين إلي مقاطعتي موربو وكايا بولاية نهر ياي بجنوب السودان ، من نقص الخدمات الصحية التي تتمثل في الأدوية والكوادر الطبية بجانب انعدام مياه الشرب النقية.
وفي عامي 2016 و2017 ، اندلعت اشتباكات بين الحكومة وقوات المعارضة مما أدي إلي فرار مئات الآلاف من سكان ولاية نهر ياي إلى دولتي أوغندا والكونغو المجاورتين بحثاً عن ملاذ آمن ، ونتيجة لذلك تم تخريب المنشآت الصحية.
وقال العديد من العائدين في تصريح لراديو تمازج الخميس ، إن السلطات الحكومية والمنظمات الإنسانية العاملة في المجال الصحي لم تقدم الأدوية للعائدين مما فاقم أوضاعهم الصحية.
و قالت ليونا أيوني، وهي أم حامل عمرها 26 سنة، إن النساء يعانين من عدم الحصول على الرعاية الطبية ، كاشفة إن النساء الحوامل يفقدن أطفالهن، مما دفعهن للإعتماد على الأعشاب التقليدية مثل جذور الأشجار والنباتات الأخرى كعلاج ، مطالبة الخيرين وأصحاب القلوب الرحيمة بإنقاذهن.
بينما أوضحت ماري دودو، هي مقيمة في مقاطعة موروبو ، إن السكان العائدين يفتقرون لمياه الشرب النقية و النساء يخاطرن بحياتهن لجلب المياه من الأنهار والآبار البعيدة ، ودعت الحكومة والمنظمات العاملة في مجال المياه والصرف الصحي بالوصول إلى المنطقة لإنقاذ حياة المواطنين .
من جانبه ، اعترف ريتشارد ريمو ، محافظ مقاطعة موروبو ، بهذا التحدي وقال إنه قدم شكاوى العائدين إلى وزارة الصحة الولائية والقومية بما في ذلك شركاء الصحة ولكن جهوده باءت بالفشل.