يواجه مصدري الماشية في ولاية شرق دارفور، خسائر مالية فادحة جراء استمرار الحرب الدائرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ 15 أبريل 2023، ممّا أدّى إلى توقف حركة تصدير المواشي.
وأعلن رئيس شعبة مصدري الماشية بولاية شرق دارفور، التاجر علي حامد أبكر، لراديو تمازج أنّ تجار التصدير تكبدوا خسائر مالية كبيرة بعد تعثّر تصدير المواشي.
وأوضح أبكر أن “طوال شهور الحرب التي تجاوزت العام ونصفًا، لم نصدّر مشتريات العام الماضي، ونحن نحتفظ بالأبقار، ممّا يُضاعف من الخسائر لأنّها تحتاج إلى علف ورعي وإشراف واعاشة للعمالة.”
وأشار إلى أن بعض التجار حاولوا التصدير في ظلّ الحرب، لكنهم واجهوا مشاكل أمنية بفعل قطاع الطرق وانعدام مظاهر الدولة.
وناشد أبكر قيادة الجيش وقوات الدعم السريع “التوجه إلى منبر جدة للوصول إلى اتفاق لإيقاف هذه الحرب التي هدمت المدارس والمشافي واعاقت التجارة.”
ومن جانبه، أكد تاجر المواشي عبد الله إدريس لراديو تمازج أن تجارة المواشي في ظل الحرب تواجه مشاكل كبيرة.
واضاف “نشتري البهائم بسعر ونبيعها بسعر آخر، رغم الفرق الكبير في السعر بين البيع والشراء، لكنّنا في النهاية نجد أنفسنا خاسرين.”
وبين إدريس أن المشكلة الأخرى التي تواجههم هي انعدام الكاش في عملية البيع، لأنّ انعدام الأمن أدّى إلى عدم وجود سيولة في سوق المويلح، وهو السوق المركزي لبيع المواشي في أم درمان.
ونوه إلى أن الطريق غير آمن ويستغرق فترة طويلة نحو 65 يومًا، وفي بعض المناطق لا توجد بها حشائش، ممّا يؤدّي إلى فقدان المواشي للوزن.
تابع “ولكي يتم عرض المواشي للبيع، نضطرّ إلى علفها، ويكلف العلف في المراح أكثر من مليون ونصف جنيه مقابل زيادة الوزن قبل العرض للبيع.”
وختم إدريس حديثه متمنيًا “إيقاف الحرب لتعود التجارة إلى سابق عهدها.”
ويطالب مصدري الماشية في شرق دارفور الجهات المختصة بإيقاف الحرب فورا، وإعادة فتح حركة تصدير المواشي، وتعزيز الأمن على الطرقات، وتوفير سيولة نقدية في الأسواق، وتعويضهم عن الخسائر التي تكبّدوها خلال فترة الحرب.
يحذر مصدري الماشية من أن استمرار هذه الأزمة قد يؤدي إلى انهيار تجارة الماشية في شرق دارفور، مما سيلحق ضررا كبيرا بالاقتصاد الوطني.