شكا مسؤولون محليون في إدارية بيبور الكبرى بجنوب السودان، من صعوبة الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية، بعد أسبوع من إجلاء عدد من عمال الإغاثة من المنطقة بسبب التهديدات الأمنية.
وقامت عدد من المنظمات الإنسانية في بيبور، بنقل عدد كبير من موظفيها من بيبور الى جوبا، على خلفية تهديدات الأمنية من قبل الشباب المحتجين على سياسة التوظيف في المنظمات.
و قال المواطن سايمون رشو، في تصريح لراديو تمازج، أن الوضع الصحي في المنطقة صعبة للغاية، بعد إجلاء عمال الإغاثة من المنطقة، مشيراً إلى أن لا توجد خدمات جيدة.
وقال جون اشون قيرو، وزير الصحة في بيبور، لراديو تمازُج، إن الوضع الإنساني صعبة بسبب إجلاء عمال الإغاثة من المنطقة قبل أكثر من أسبوع. قائلاً: "كان عمال الإغاثة يدعمون الخدمات، ومنذ إجلاءهم، نواجه بعض المشكلات الصحية، لم يعد الوصول إلى بعض الخدمات الصحية سهلة بسبب نقص الأموال".
وتابع: "قبل أسبوعين، استلمنا لقاحات كورونا، ونحن غير قادرين على تدريب فنيون التحصين لإطلاق التطعيم، لأن شركائنا غير موجودين".
وحذر وزير الصحة من أن الوضع قد يتفاقم في الأسابيع المقبلة، ودعا وكالات الإغاثة إلى استئناف العمل، وقال: "الحكومة ستوفر الحماية"
وقال المسؤول الصحي، بعد مغادرة عمال الإغاثة، لم تكن هناك إمدادات طبية وسط ارتفاع مُنسوب مياه الفيضانات، ونناشد شركائنا على إنقاذ الوضع، والشباب وافقوا على عدم استخدام العنف".
من جهته، دعا جمعة رودولف، أحد قادة الشباب في بيبور، المنظمات إلى إستئناف العمل الإنساني، مبينا إنهم يطالبون فقط بفرص التوظيف في منظمات الإغاثة.
منذ مطلع العام الحالي، تعرض العاملون في المجال الإنساني، للتهديدات أمنية في مناطق مختلفة في جنوب السودان من قبل الشباب المحلي المحتجين بسبب فرص العمل. أدى إلى تعليق الأنشطة الإنسانية ونقل العمال.