شكا المواطنون في عاصمة جمهورية جنوب السودان جوبا ومدينة نمولي الحدودية، من ارتفاع أسعار السلع، بعد الهجمات المسلحة المتكررة على شاحنات نقل البضائع على الطريق الرابط بين جمهورية جنوب السودان والجارة أوغندا.
وتعتبر طريق نمولي جوبا، هو الممر الوحيد للبضائع الى جنوب السودان من دول شرق أفريقيا. لكن الهجمات المتكرر، أدت الى توقف التجار والسائقون الأجانب عن العمل وطالبوا بتوفير الأمن.
وناشد عدد من المواطنين و التجار في جوبا، الحكومة بضرورة توفير الأمن لسائقي الشاحنات التجارية على طول طريق نمولي جوبا السريع.
وبحسب التجار، ارتفع أسعار السلع الأساسية في جوبا بسبب انعدام الأمن على طول الطرق السريعة مما يجعل السائقين يخشون الوصول إلى العاصمة.
و في مقابلة مع راديو تمازج، قالت التاجرة نيابوكينيا شريف، في سوق كونجو كونجو، ان اعتماد جنوب السودان بشكل كبير على البضائع من البلدان المجاورة مثل كينيا وأوغندا أثرت بسبب الهجمات على الطريق.
وأوضحت في حديثها، أن منذ بداية إحتجاجات السائقون على الحدود في نمولي، أصبح التجار الموردين للبضائع غير قادرين على نقل البضائع إلى جوبا، وأجبر العديد منهم على زيادة أسعار السلع المتوفرة في السوق.
وأبان بيتر أرينق، رئيس التجار في سوق موتويو في نمولي، أن السلع الاساسية في جنوب السودان يمكن أن تنتهي إذا لم يلغى السائقون الأوغنديين والكينين، الإضراب عن العمل، بسبب المخاوف الأمنية، قائلاً: "أسعار السلع في تضاعف في سوق موتويو منذ الأسبوع الماضي".
وقالت المواطنة كيدين ميري، بنمولي، أن انعدام الأمن في الطرقات قد أثرت على قطاع الأعمال وصعبت حياة شعب جنوب السودان، مضيفة أن غلاء الأسعار جعل حياة بعض العائلات صعبة خاصةً العائلات التي تعتمد على القطاع الحكومي.
وأضافت: "اذا لم يتم تنفيذ اتفاق السلام المنشط، فإن معاناة شعب جنوب السودان سيتضاعف".
ودعا روبرت فيتيا، رئيس الغرفة التجارة بولاية الاستوائية الوسطى، الحكومة لحل مشكلة إنعدام الأمن بتولي مسؤولية حماية التجار على طول الطرق الرئيسية. مضيفا أن الإفراط في الأمن على الطرق، قد يسبب نقصا في السلع يقود الى ارتفاع الأسعار.