شكا مواطنون في منطقة "واراوار"، في اويل الشرقية بولاية شمال بحر الغزال، من إرتفاع أسعار السلع الضرورية في الأسواق خلال ثلاثة أشهر.
وقالت المواطنة أميل باك، ان أسعار السلع الأساسية في أسواق المنطقة ارتفعت بصورة جنونية، مبينة أن سعر رطل السكر وصل إلى 300 جنيه جنوب سوداني، وملوه الذرة الرفيع تترواح أسعارها ما بين 2000 إلى 2500 جنيه. وقالت أميل إن هذه الأسعار ظلت في حالة تصاعد يومياً منذ شهر مارس الماضي دون تغيير .
وطالبت أميل، الجهات الإنسانية بتوفير الدعم اللازم للسكان المحليين من أجل عودة الحياة إلى طبيعتها.
من جانبها قالت اوار دينق، ان الظروف الإنسانية سيئة للغاية في المنطقة مع إرتفاع الأسعار، خاصة مع ارتفاع سعر الذرة الرفيعة التي تعتبر الغذاء الرئيسي للسكان المحليين في جنوب السودان.
من جانبه أرجع العديد من التجار ارتفاع الأسعار الى وعورة الطرق وإغلاق طريق ميروم – مجوك، التجاري، بسبب انعدام الأمن، بجانب تدهور العملة المحلية أمام الدولار الأمريكي.
وقال شينج دينق، التاجر في سوق واراوار، إن تكلفة شراء البضائع بأسعار غالية جداً، أدت الى تقلبات في أسعار القطاعي بالسوق المحلي مقارنة بالوقت السابق، فيما قال التاجر عمار يوسف، إن عدم الاستقرار في سعر الدولار أدى إلى ارتفاع سعر المواد الغذائية.
وقال ابراهام قرنق، رئيس الغرفة التجارية في وارا وار، إن إغلاق الطريق التجاري بين البلدين بسبب انعدام الأمن، بجانب إجراءات فيروس كورونا أثر على أسعار السلع الأساسية في السوق.
واوضح ابراهام، في حديثه لراديو تمازُج، أن السلع القليل المتوفر في الأسواق يتم استيراده من منطقة أميت وجوبا، وأن الأسعار باهظة الثمن بسبب وعورة الطرق وانعدام الأمن على طول الطرق الرئيسية، مناشداً الحكومة لتحسين ومراجعة الأوضاع الأمنية في المناطق الحدودية.