كشفت جولة لراديو تمازج أمس الاثنين ، في مخيم صابرين للنازحين الجدد عن أوضاع إنسانية مزرية يعاني منها آلاف النازحين من مختلف مناطق السودان.
وذكرت إحدى النازحات إلى أنها تمضي يومها بأكمله جائعة، بينما قالت أخرى إنها لم تتناول سوى كوب شاي طوال اليوم.
كما اشتكن من نقص الملابس والاحتياجات الأساسية الأخرى، مما يضطرهن للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير قوت يومهن.
تقول النازحة خديجة بخيت محمود إن عائلتها المكونة من خمس بنات تعاني من نقص حاد في الملابس والأحذية.
وأضافت بأسى أنها تضطر إلى ارتداء ملابس متسخة ومتهالكة للخروج، وأنها تتمنى لو كان لديها ملابس نظيفة لتتمكن بناتها من العمل في الزراعة وكسب بعض المال لتوفير قوت يومهن.
أوضحت حسنة محمد بحر، النازحة من حي تكساس في نيالا، لراديو تمازج ، أن معاناتها وأسرتها وصلت إلى حد لا يطاق بسبب نقص الغذاء.
وأضافت بأسى أنها تقضي أيامها جوعى، ولم تتلق أي مساعدات غذائية تذكر سوى بعض الأواني لجمع المياه.
وتفاقمت معاناة النازحين بسبب سوء الأحوال المعيشية داخل المخيم، حيث يعيشون في خيام هشة لا توفر لهم الحماية من الأمطار والبرد.
وقال النازح عبدالجبار عبدالمالك عيسى صالح، إنهم استقروا في المخيم لمدة ثمانية أشهر دون أن يتلقوا أي مساعدات إنسانية تذكر، رغم أن عددهم يبلغ 422 أسرة.
وأكدت التقارير أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى المنطقة تقتصر على النازحين واللاجئين القدامى المسجلين في كشوفات المنظمات، مما يزيد من معاناة النازحين الجدد.