اشتكى مواطنو محلية عديلة بولاية شرق دارفور، من الارتفاع الحاد وندرة المواد الغذائية والبترولية.
وأبلغ عدد من المواطنين راديو تمازج الخميس، عن الارتفاع الكبير في أسعار الغذاء نتيجة الحرب وانقطاع الطرق الرئيسية.
وأكد محمد ضوء اسكولا، المتحدث باسم غرفة طوارئ منطقة عديلة، لراديو تمازج، أن المنطقة تعاني بصورة كبيرة من انعدام المواد البترولية، مما ينعكس سلبًا على انعدام المياه وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وأشار اسكولا إلى أن المواد الغذائية يتم استيرادها من منطقتي الدبة في الولاية الشمالية ومدينة ربك في ولاية النيل الأبيض.
وأوضح أن طرق استيراد المواد الغذائية من تلك المناطق باتت مستحيلة بسبب الحرب.
وأضاف اسكولا أن أغلب آبار المياه أصبحت خارج الخدمة بسبب انعدام الوقود.
وأكد اسكولا أن محلية عديلة تعتبر أقصى مناطق دارفور شرقًا، مما يصعب عملية وصول الإغاثة وغياب المنظمات الإنسانية.
وأكد المواطن محمد سليمان من منطقة عديلة لراديو تمازج، عن ارتفاع كبير لأسعار المواد الغذائية، مبينًا أن جوال الدخن بلغ 150 ألف جنيه سوداني، وجوال الذرة 120 ألف جنيه، وجوال السكر 180 ألف جنيه.
وناشد سليمان المنظمات الإنسانية بضرورة التدخل العاجل في المنطقة.
وقال التاجر سليمان فضيل، إن الحرب قد أثرت بشكل كبير على حركة السوق، مما أدى إلى الغلاء.
وأشار إلى أن فشل الموسم الزراعي بسبب الآفات الزراعية أدى إلى ارتفاع أسعار الدخن، وهو الغذاء الرئيسي.
وأضاف أن انعدام الوقود أدى إلى صعوبة نقل البضائع من الشمال والجنوب.
وأعرب فضيل عن أمنياته بأن تضع الحرب أوزارها حتى تنعم المنطقة بالرخاء والاستقرار.
طالب أهالي محلية عديلة الجهات المعنية العمل على خفض أسعار المواد الغذائية والبترولية، وإصلاح الطرق الرئيسية لسهولة حركة نقل البضائع، وإعادة تأهيل آبار المياه، وتدخل المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدة للمحتاجين.
ويقول أهالي محلية عديلة أنّ استمرار هذه الأزمة يُهدّد حياتهم ويُؤثّر سلبًا على استقرار المنطقة.