دشنت شرطة المرور في مدينة أويل بولاية شمال بحر الغزال، حملة مصادرة السيارات والدراجات النارية غير المرخصة بسبب تزايد الحوادث المرورية وقيادة المراهقين لها في المنطقة.
فيما شكا عدد من سائقي الدراجات النارية المعروفة محلياً بـ "بودا بودا" من إجراءات الشرطة. وتعتبر "بودا بودا" وسيلة نقل محلية ، رخيصة خاصة في مناطق التي بها طرق غير جيدة.
وقالت شرطة المرور إنها دشنت حملة مصادرة السيارات والدراجات النارية غير المرخصة، بعد أن سجلت سبعة حوادث مرور خلال شهر يوليو، وان رجل يبلغ من العمر 36 مات بحادث مروري ، وطفل في الثاني من عمره فقد رجليه لتعرضه لحادث أيضاً.
وبحسب الشرطة تبلغ قيمة ترخيص الدراجة النارية "16500" جنيه جنوب سوداني، بينما رسوم التأمين 2000 جنيه. فيما يشكو أصحاب الدراجات النارية من صعوبة دفع المبلغ بسبب الأزمة الإقتصادية.
وقال لينو أتاك، وهو سائق "بودا بودا" في تصريح لراديو تمازُج، انهم لايملكون المال الكافي لدفع رسوم الترخيص، مشيرا الى أن معظم السائقين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم اليومية بسبب تراجع طلب الركاب.
وناشد أتاك، سلطات شرطة المرور لمراجع رسوم الترخيص.
من جانبه قال السائق شير أجانق كون، إن المال يقف عائقا امامهم ولا يرفضون قرار الحكومة بترخيص الدراجات النارية. وزاد "البعض قادرين لكن البعض لا يستطيعون لانهم يقسمون الدخل اليومي مع مالك الدراجة النارية".
من جانبه أيد لوال اموك، حملة شرطة المرور بمصادرة الدراجات النارية، قائلاً إن بعض السائقين يرتكبون حوادث عمدا، لكنه عبر عن خيبة أمله في المبالغ المالية التي تفرضها شرطة المرور لترخيص الدراجات.
وقالت ماريا أبوك أكوي، مديرة شرطة المرور في أويل، ان الشرطة سجلت أكثر من سبعة حوادث مرورية خلال شهر واحد، وان سائقي الدراجات النارية يهربون بعد ارتكاب الجريمة.
وتابع "الشرطة احتجزت 120 دراجة نارية و18 سيارة والحملة سوف تستمر حتى الإسبوع المقبل".
وتابع "الحملة تستهدف الدراجات والسيارات غير المرخصة ولن يتم الإفراج عنهم إلا بعد معالجة قضية الترخيص من قبل صاحب الدراجة أو السيارة، ورسوم المحددة لايمكن التراجع عنها".