تعرض سكرتير حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان في مقاطعة لافون بولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان، أندرو قالا، للاعتداء بالضرب المبرح من قبل مجموعة من الشباب، بزعم عرقلة خطوات المطالبة بإقالة محافظ المقاطعة.
قبل بضعة أشهر، تعرض محافظ مقاطعة لافون منقستو أوكواشي أقويري، للضرب أيضا من قبل الشباب الذين يطالبون بإقالته من المنصب.
وقال أندور قالا، سكرتير حزب الحركة الشعبية لراديو تمازج، إن تعرضه لضرب جاء بعد اتهامات من شباب منطقة تار، بأنه يقف عقبة في قضية المطالبة بإقالة المحافظ أوكاشي، وأنه لم يلق القبض على أحد بسبب نقص الشرطة في المنطقة.
وتابع “هاجمني شباب من بورقيلو في تار وضربوني بشدة، ولا أعرف لماذا ضربوني؛ لأنني كنت أتحرك خارج المنطقة السكنية حوالي الساعة السابعة مساء”.
وقال “جاء شابان وحددني أحدهما، وسألوني إلى أين ذاهب، وأخبرتهم ذاهب لقضاء حاجتي، فقالوا لي ألا أذهب؛ لأن ذلك الجانب غير آمن، لم أكن أعلم أنهم يأخذونني إلى مكان توجد فيه مجموعة كبيرة من الشباب”.
وأضاف “لقد تعرضت للضرب بعد ذلك في مجمع الحكومة المحلية، ولم يُقْبَض عليهم؛ لأنه لا يوجد أفراد الشرطة”.
وأبان أن الاعتداء عليه كاد أن يشعل فتيل العنف المجتمعي، قبل أن يتوصل لحل سلمي للمسألة.
وقال “أعتقد أن الهجوم كان بدوافع سياسية؛ لأنني أتذكر أنهم قالوا إنهم يريدون تغيير المحافظ، ولم يحدث ذلك، وقالوا إنني العقبة، لكنني أخبرتهم أنه ليس لدي دور، وسألتهم كيف يمكنني العمل على إقالة الحافظ”.
من جانبه، أدان ايواك سيرو سليفيو، المتحدث باسم حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان بولاية شرق الاستوائية، الاعتداء بالضرب على سكرتير الحزب. وقال إنه كان يهدف إلى ترهيب أحد أعضاء الحزب، وحث الشرطة على اعتقال الجناة.
وأضاف: “سكرتارية الحزب تدين بشدة الاعتداء على سكرتير الحزب في لافون، الرفيق أندرو قالا، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 2010، حيث تعرض للاعتداء مساء الخميس 12 ديسمبر، حوالي الساعة 7:58 مساء عندما حاصرته مجموعة من الشباب المجهولين وضربوه، مما أدى إلى فقدانه الوعي”.
من جانبه أكد اوكواشي، محافظ مقاطعة لافون، وقوع الحادث. وقال إنه لا يملك سوى القليل من المعلومات حول الحادث؛ لأنه خارج المقاطعة، مبينا أن الهجوم وقع عندما كان في توريت.