سيناتور أمريكي بارز يدعو إلى المساءلة عن فظائع الحرب بجنوب السودان

دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إلى المساءلة عن الجرائم والفظائع الحرب في جنوب السودان، منتقدا الاتحاد الأفريقي لفشله في الوفاء بمسؤولياته في إنشاء المحكمة الهجين.

دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إلى المساءلة عن الجرائم والفظائع الحرب في جنوب السودان، منتقدا الاتحاد الأفريقي لفشله في الوفاء بمسؤولياته في إنشاء المحكمة الهجين.

وقال بوب مينيندز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في بيان له "إن إنهاء الصراع واليأس في جنوب السودان سيتطلب المساءلة عن الجرائم والفظائع السابقة، وان من خلال ثماني سنوات من الصراع في جنوب السودان فإن التقدم مستحيل في مناخ يشوبه الإفلات من العقاب".

و تابع: "على الرغم من الدعم المقدم إلى المحكمة المختلطة للاتحاد الأفريقي لجنوب السودان من الولايات المتحدة، وغيرها من الجهات المانحة، إلا أن الاتحاد الأفريقي فشل في الوفاء بمسؤولياته ولا تزال المحكمة المختلطة لطي النسيان وتأخير العدالة هو إنكاره".

وأضاف: "يجب على إدارة بايدن أن توضح لأصحاب المصلحة المعنيين في الاتحاد الأفريقي وجوبا أن المزيد من التأخير في مسألة العدالة الانتقالية أمر غير مقبول، وإذا لم تتحرك هذه الأطراف، على إدارة بايدن العمل مع حلفائها من أجل السعي إلى إيجاد آليات بديلة للعدالة والمساءلة".

وقال المسؤول الأمريكي، أن إستقلال جنوب السودان تحول إلى مأساة وأن تنافس قادة البلاد أدى إلى كارثة. 

وجاء في البيان: "بعد عامين من الاستقلال، قتل حوالي 400 ألف شخص وشرد أكثر من أربعة ملايين خلال الحرب الأهلية التي استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ضد القوات الموالية لنائب الأول للرئيس رياك مشار، وارتكب فظائع لا توصف ضد المدنيين أثناء الصراع، بمن فيهم النساء والأطفال".

واشار البيان ان في العام 2017، تسببت الحرب في مجاعة أوصلت مئات الآلاف إلى حافة "الكارثة"، وقال أن الولايات المتحدة و الشركاء الدوليين الآخرين استثمروا بكثافة لإنهاء الصراع في جنوب السودان، لكن تنفيذ اتفاق السلام بطيء، مناشداً على وضع الية للحل السلمي للصراع في جنوب السودان.

وقال البيان، أن بالرغم من أن الاتفاق أبعد ما يكون عن المثالية، إلا أنه يضع إطاراً للحل السلمي للصراع، والإصلاحات السياسية، والانتقال الديمقراطي، لكن تنفيذ الاتفاق لا يزال بطيئاً، وأن جنوب السودان في مفترق طرق خطير فشلت الأطراف في تحمل مسؤولية تنفيذ البنود الاساسية المتعلقة بتقاسم السلطة، والدستور، وإصلاح قطاع الأمن، والقضايا الاقتصادية، والعدالة الانتقالية، وتراجعت عن التزاماتها".

واختتم السيناتور مينيندز حديثه قائلا: "أهنئ شعب جنوب السودان على هذا الإنجاز، لقد تم تحقيق استقلالهم بشق الأنفس، و أتمنى فقط لو أن قادتهم عاملوهم بشكل أفضل وفي هذه اللحظة الحرجة، يجب على الولايات المتحدة أن تقف إلى جانب جميع أبناء جنوب السودان في سعيهم لتحقيق العدالة والديمقراطية والعدالة".