قتل إمام مسجد نمرة تلاتة في عاصمة جنوب السودان- جوبا، على يد لاجئ سوداني الجنسية، يوم الجمعة الأسبوع الماضي، فيما أصدر المجلس الإسلامي بياناً يوضح أسباب الحادث.
وفقا لبيان صادر عن أمين المجلس الإسلامي بولاية الاستوائية الوسطى الشيخ وليد جمبلاط، “قُتل الإمام موسى أبكر مولو، 45 عاما، بالسكين داخل مسجد نمرة تلاتة، من قبل لاجئ سوداني يدعى عمر العبيد عبدالله، 40 عاما.
وأوضح البيان أن مواطناً سوداني الجنسية يدعى محمد بابكر 30 عاما، كان برفقة الإمام في أثناء الحادث تعرض للاذاء، ويتلقى العلاج في أحد مستشفيات جوبا.
وقال “نحن في المجلس الإسلامي بولاية الاستوائية الوسطى، ندين الاعتداء الذي تعرض له المجني عليه وهو يؤدي واجبه الدعوى، ونعتبر الاعتداء سافرا في حق الأبرياء وعليه يعمل المجلس الإسلامي الولائي والقومي والجهات الحكومية، في التحقيق لمعرفة دوافع الجريمة”.
من جانبه أوضح الشيخ عبدالله برج، أمين المجلس الإسلامي بجنوب السودان لراديو تمازج اليوم “الاثنين”، إن الجاني لاجئ سوداني وصل إلى جنوب السودان قبل شهرين عبر معبر الرنك الحدودية. وكان يقيم من مسجد لمسجد.
وتابع “كان يقيم في مسجد الكويت بجوبا، وطرد منه، وذهب إلى مسجد ملكال، وطرد أيضا لأسباب تتعلق بسوء السلوك والعصبية، وانتقل إلى مسجد حي ملكية وطرده لذات الأسباب، ثم استقر في مسجد نمرة تلاتة حيث ارتكب الجريمة”.
وأضاف “الضحية الإمام موسى أبكر، كان يطرد الجاني من المسجد، مما تسبب في خلافات بينهما تطورت إلى اشتباك، وذهب كل شخص لإحضار أسلحة بيضاء لإنهاء المشكلة، وأحضر الجاني سكينا، وضرب المؤذن الشيخ موسى في رقبته فمات”.
وأعلن الشيخ عبدالله تضامن المجلس الإسلامي مع أسرة الإمام المقتول. وقال إن ما حدث مجرد جريمة لا علاقة لها بعمل إرهابي، مشيرا إلى أن الجاني يعاني مشكلة نفسية.