وجه رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، الأجهزة الأمنية في الدولة لاستخدام كل ماهو متاح لديها لإلقاء القبض على مرتكب جريمة مقتل الأطفال الثلاثة ذبحاً يوم السبت الإسبوع الماضي.
وقام شخص مجهول بقتل ثلاثة أطفال "شقيقات" ذبحاً مساء يوم السبت داخل منزلهم بحي "روك سيتي" في العاصمة جوبا، أثناء غياب والدتهم. فيما هزت الحادثة البشعة،مدينة جوبا.
وطالب سلفاكير في بيان تلقى راديو تمازُج نسخة منه يوم الإثنين، من الأجهزة الأمنية في الدولة بإستخدام جميع الوسائل المتاحة للقبض على مرتكب الجريمة وتقديمه للعدالة في أقرب وقت ممكن. وزاد "سنعمل بلا كلل لجعل الفاعل يدفع ثمناً لجريمته الشنيع".
وتابع "لقد أصبت بالحيرة والصدمة فور سماع الخبر كأي مواطن جنوب سوداني سمع الحادثة بمقتل ثلاثة أطفال من أسرة واحدة ذبحاً من قبل مجهول في حي روك سيتي".
وعبر سلفاكير عن تعازيه لأسرة الأطفال الأبرياء، لتحملهم حجم هذه الجريمة الشنيعة والصدمة التي لحقت بهم من قبل الجاني.
من جانبه قال والد الأطفال الثلاثة، إدوارد جامي اندريا، في تصريح صحفي، إن فاعل الجريمة بقتل أطفاله أفقده كل ما كان يملك في حياته وزاد "أنه أمر صعب، بما حدث فقدت ثلاثة بنات وهذا كل ما كنت أملكه".
وأبان إدوارد، أنه لا يمكنه توجيه أصبع الاتهام لشخص معين بارتكاب الجريمة، لكنه أردف بالقول: "ربما يكون هناك أشخاص لهم هدف يريدون أن يصلوا إليه واطلب من الأجهزة الأمنية بإجراء التحقيقات والتوصل إلى خيوط الحادثة".
من جانبه عم الأطفال وهو شقيق "إدوارد" أشار إلى وجود خلافات أسرية سابقة بين الزوج والزوجة، أدت إلى انفصال في وقت سابق وان الزوجة كانت تقيم في منزل جدتها ورحلت إلى منزل شقيقها.
وأضاف "هناك خلافات أسرية بالفعل لكن الزوجة توصلت للقناعة وطلبت الطلاق وبالفعل حدث ذلك ورفضوا إعطاء الأطفال إلى الزوج، وهي كانت مقيمة في منزل جدتها ورحلت إلى منزل شقيقه حيث حدث الحادثة".
وتابع "نريد العدالة لأنه تم قتل الأطفال الثلاثة بطريقة بشعة لشخص لا توجد في قلبه الرحمة".
ودعا مجاك اكيج ملوك، المفتش العام للشرطة، سكان حي "روك سيتي" على مساعدة الشرطة بتقديم معلومات توصل الى خيوط الحادثة وإلقاء القبض على الجاني.
وقال أكيج، في مؤتمر صحفي بجوبا الإثنين، إن الشرطة تجري تحقيقاً للقبض على الجاني، مناشدا المواطنين على تقصي الحقائق وتلقي المعلومات من مصادرها بدلا من الشائعات والمعلومات الكاذبة على مواقع التواصل الإجتماعي.