سلفاكير يقيل إيقا وحسين ومدير جهاز الأمن في قرارات رئاسية مثيرة

أصدر رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، مساء “الاثنين”، قرارات بإجراء تغييرات شاملة للحكومة، حيث أقال نائبان للرئيس تعيين بديلا لهم، بجانب مدير جهاز الأمن.

وفقا للقرارات سلفاكير، أُقِيل نائب الرئيس الدكتور جيمس واني إيقا، وتعيين الدكتور بنجامين بول ميل، الحليف المقرب من كير نائبا للرئيس.

بول ميل، رجل الأعمال بارز، وكانت الشائعات تدور حول نفوذه المتزايد داخل الحكومة، مع تقارير تشير إلى أنه شارك في العديد من القرارات الرئيسية في البلاد.

قبل تعيينه، شغل بول ميل منصب المبعوث الرئاسي للشؤون الخاصة ونائب الأمين العام للحركة الشعبية الحاكمة، كما يدير شركة بناء طرق حصل على عقود حكومية متعددة، بما في ذلك إنشاء طريق جوبا- بور السريع.

في مرسوم آخر، أقال كير حسين عبد الباقي أكول، نائب الرئيس لشؤون الخدمات، عن تحالف المعارضة في جنوب السودان بموجب اتفاق السلام لعام 2018، وعين الرئيس حسين عبد الباقي وزيرا للزراعة.

كما عين جوزفين جوزيف لاقو، وزيرة الزراعة السابقة، ونائبا للرئيس خلفا لحسين عبدالباقي.

جوزفين هي ابنة جوزيف لاقو، نائب الرئيس السوداني الأسبق الذي قاد حركة أنيانيا خلال الحرب الأهلية السودانية.

وعين كير الدكتور جيمس واني إيقا، أمينا عاما لحزب الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة، ليحل محل بيتر لام بوث، وكان واني يشغل منصب نائب رئيس الحزب.

في خطوة مفاجئة، أقال كير الجنرال أكيج تونق أليو، المدير العام لمكتب الأمن الداخلي التابع لجهاز الأمن الوطني، وعين الجنرال شارليس شيك مايو، مديرا بالإنابة لجهاز الأمن.

تم إقالة أكيج، الذي عُيِّن في المنصب في أكتوبر 2024 بعد إقالة الجنرال أكول كور، بعد أسبوع واحد فقط من توقيعه اتفاقا للسلام مع فصيل “كيت قوانق” المنشقة من الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، بقيادة الجنرال سايمون قارويج دوال.

في مراسيم اخرى، أقال سلفاكير، وزير الصحة يولاندا أويل دينق، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، من منصبها، دون تعين ديلا لها.

وكما أقيل الجنرال ألفريد فوتويو كارابا، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، من منصب حاكم ولاية غرب الاستوائية، دون تعيين بديل له.

في مرسوم آخر، عين توت قلواك مانيمي، سفيرا لجنوب السودان في الكويت بعد إقالته من منصبه كمبعوث رئاسي للشرق الأوسط.

وعلق الناشط في المجتمع المدني إدموند ياكاني على التغييرات السياسية في جنوب السودان، محذرا من أن هذه التغييرات قد تزعزع استقرار البلاد.

وقال ياكاني لراديو تمازج “تمثل هذه المراسيم الرئاسية تحولا في السلطة، خاصة مع توجه جنوب السودان نحو الانتخابات في ديسمبر 2026”.

وأضاف: “ظهور الدكتور بنجامين بول ميل، نائبا للرئيس، إلى جانب تعيين نائب الرئيس السابق واني إيغا أمينا عاما للحركة الشعبية لتحرير السودان، أمر مثير للقلق، كما أن حقيقة إخلاء مناصب الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة دون استبدالها أمر مثير للقلق. ونأمل ألا يشير هذا إلى انتهاك آخر لاتفاقية السلام، بل إلى الالتزام بروحها”.

وأكد ياكاني أن الهدف النهائي لجنوب السودان هو الانتقال من عدم الاستقرار السياسي إلى الاستقرار، وتهيئة المسرح للتحول الديمقراطي والحكم العام الفعال.

ردا على قرار الرئيس كير بإقالة المسؤولين الممثلين للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة، صرح فوك بوث بالوانق، السكرتير الصحفي بالإنابة في مكتب النائب الأول للرئيس رياك مشار، بأن قرارات إقالة يولاندا أويل، من منصب وزيرة الصحة وألفريد فوتويو كارابا من منصب حاكم ولاية غرب الاستوائية، كانت إجراءات أحادية من جانب سلفاكير.

وتابع “لم تتخذ قيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة القرار الذي كان من المفترض أن يتخذه الرئيس كير لإقالة المسؤولين الممثلين للحركة الشعبية لتحرير السودان في المعارضة”.