قال رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير ميارديت، أن مباحثاته مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى تناولت الأزمة بين إثيوبيا ومصر من جهة وإثيوبيا والسودان من جهة أخرى، فضلا عن الأزمة بين الحكومة الإثيوبية وجبهة تحرير تيجراي.
وأضاف أنه توجه فى شهر أغسطس الماضى إلى أديس أبابا وتلقى وعدًا ببدء مفاوضات جدية حول قضية سد النهضة بحلول شهر أكتوبر الجارى عقب تشكيل الحكومة الإثيوبية إلا أنه لم يحدث أى شيء فى هذا الإطار.
ونوه سلفاكير، بأنه أبلغ الرئيس السيسى أن رئيس وزراء إثيوبيا ليس فى وضع يسمح له ببدء المفاوضات لأن المعارضة تحاربه فى الوقت الحالى وهو ليس حاليا فى وضع للتحرك.
واشار سلفاكير إلى أن الرئيس السيسى أبلغه أن مصر ليست على تواصل مع أديس أبابا لأنها رفضت التواصل مع مصر.
وطالب سفاكير من السيسي دعم رئيس مجلس السيادة السودانى عبد الفتاح البرهان، وقال: " أنه استعرض مع الرئيس خلال المباحثات الأوضاع فى دولة السودان وما تواجهه من اضطرابات، موضحا أن مصر وجنوب السودان هما الدولتان الوحيدتان اللتان تدعمان السودان وتقدمان مساعدات لها.
من جانبه قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، إن مباحثاته الثنائية مع رئيس جنوب السودان "سلفا كير ميارديت"، كانت مكثفة، وتناولت سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية، وما شهدته العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية.
وأضاف الرئيس السيسى، فى كلمته بالمؤتمر الصحفى المشترك بقصر الاتحادية اليوم، أنهما توافقا أيضًا على أهمية إعطاء دفعة تنفيذية للانطلاق بالعلاقات بين البلدين إلى آفاق رحبة للتعاون الثنائى، وذلك من خلال زيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين، وزيادة الاستثمارات المصرية فى جنوب السودان.
وقال الرئيس المصري انهم ناقشوا إحياء عدد من المشروعات المصرية المتواجدة فى جنوب السودان وتدشين مشروعات جديدة، فضلًا عن زيادة عدد المنح التعليمية المقدمة لأبناء جنوب السودان للدراسة فى الجامعات المصرية، وتقديم مزيد من التسهيلات لهم، وكذا العمل على إعادة تأهيل محطات الكهرباء المصرية فى جنوب السودان.
وأوضح الرئيس السيسى، أن المباحثات تطرقت إلى مختلف الجوانب ذات الصلة بموضوعات مياه النيل، والتنسيق القائم والمستمر بين البلدين فى هذا الشأن، إلى جانب استعراض التطورات الجارية فى قضية سد النهضة، حيث أعدت التأكيد على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة.