سلفاكير يدافع عن تعيين واني إيقا أمينا عاما للحركة

دافع رئيس جنوب السودان سلفا كير، عن تعيين الدكتور جيمس واني إيقا، كأمين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان “الحاكمة”، وبرر ذلك على أن هذه الخطوة ليست خفضاً لمنصبه، ولكنها خطوة استراتيجية لتطوير الحزب.

في العاشر من فبراير الجاري، أصدر سلفاكير، رئيس حزب الحركة الشعبية، سلسلة من القرارات بإقالة واني إيقا، من منصب نائب رئيس الدولة، وتعيين بنجامين بول ميل، المستشار المقرب له نائبا للرئيس، كما عين، واني إيقا، أمين للحركة بجانب كونه أنه نائب للرئيس الحزب.

يوم الثلاثاء في أمانة الحركة الشعبية لتحرير السودان في جوبا، أداء جيمس واني إيقا، القسم كامينا للحزب، بجانب فول مكونيق، أمينا للشؤون السياسية والتعبئة وكونق دانير قاتلواك، نائبا أول للأمين العام.

ودحض سلفاكير، الادعاءات بأن تعيين إيقا كان خفضا لمنصبه في الحزب. قائلا “لا ينبغي النظر إلى هذا التعيين على أنه خفض المنصب إنه اعتراف بالخبرة الواسعة للدكتور إيقا وقدرته الفريدة على توحيد الحزب، وستكون قيادته حاسمة في إعداد الحركة الشعبية لتحرير السودان للتحديات المقبلة، بما في ذلك الانتخابات المقبلة”.

وأكد التزامه بمحاذاة المؤسسات الحكومية مع رؤية الحركة الشعبية لتحرير السودان، معربا عن ثقته في أن فترة إيقا ستعيد تنشيط الأهداف التأسيسية للحزب.

وأضاف “الحركة الشعبية لتحرير السودان هي الحزب المؤسس لهذه الأمة، ومن واجبنا أن نضمن بقاءها قوية ومتحدة وجاهزة للقيادة”.

وفي خطاب قبوله المنصب الجديد، تعهد جيمس واني إيقا، بجلب “طاقة جديدة وابتكار” للحزب، وشكر سلفاكير على ثقته، وأكد التزامه بمهمة الحركة الشعبية لتحرير السودان.

وقال “يشرفني أن أتولى هذا الدور في مثل هذا الوقت الحرج في تاريخ حزبنا، وأؤكد للأعضاء جميعهم أن هذه التغييرات لن تمنعنا من المضي قدما في أهداف الحركة الشعبية لتحرير السودان. معا، وسنعمل على تعزيز حزبنا والاستعداد للمستقبل”.

يأتي التعديل القيادي الحزب في ظل توترات سياسية متزايدة في جنوب السودان، مع استعداد الحركة الشعبية لتحرير السودان للانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2026.

ويقول المحللون إن التغييرات تعكس مخططات سلفاكير، لتعزيز سلطته داخل الحزب مع معالجة الانقسامات الداخلية.

وقال إدموند ياكاني، وهو مراقب سياسي من جنوب السودان، إن أداء الدكتور جيمس واني إيقا، اليمين الدستورية كأمين عام للحركة الشعبية لتحرير السودان، قوبل بردود فعل متباينة من الجمهور.

وقال “اعتبر بعض الأفراد ذلك عملا تقويضيا، بينما اعتبره آخرون ترتيبا داخليا داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان، شريطة التوصل إلى توافق بين أعضاء الحزب”.

وحث ياكاني، وهو المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، الجمهور على احترام الترتيبات الداخلية للحركة الشعبية لتحرير السودان، طالما أنها لا تؤدي إلى العنف بين أعضاء الحزب أو عامة الناس.

وقال “السياسة الحقيقية تؤدي دورا داخل الحركة الشعبية لتحرير السودان، وآمل أن تخدم هذه التطورات الصالح العام، ولا تخلق احتكاكا قد يؤدي إلى العنف”.