حذر رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الجماعات المعارضة المسلحة من تجنيد جنود جدد في صفوفهم خلال الفترة الحالية، معتبراً ذلك إنتهاكاً لاتفاق تسوية النزاع المنشط.
ووقعت الأطراف، الحكومة والجماعات المعارضة المسلحة والسلمية، في 12 سبتمبر العام الماضي، على اتفاق سلام يتم بموجبه تكوين حكومة انتقالية مدتها 36 شهراً مع نهاية الفترة ما قبل الإنتقالية في مايو المُقبل.
وتأتي تصريحات الرئيس سلفاكير هذه يوم الثلاثاء لدى مخاطبته حشد جماهيري في مدينة واو خلال زيارته إقليم بحرالغزال الكبرى.
وقال كير، إن قيام الجماعات المعارضة بتجنيد أفراد إضافية بمناطقهم بهدف زيادة عدد القوات، والسيطرة على مناطق جديدة، يعتبر انتهاك لاتفاق السلام، وتابع "على المعارضة أن تفهم ان تجنيد القوات والسيطرة على مناطق جديدة ينتهك الإتفاق وقد يعيد الناس الى الحرب".
ودعا الرئيس سلفاكير ، مواطني ولاية واو إلى الغفران فيما بينهم، مناشداً المواطنين بنسيان الماضي والعيش في السلام، وأضاف " لا ينبغي على أحد أن ياخذ القانون بيده، هذا الوقت ليس للإنتقام ، لقد حان الوقت للسلام والغفران".
وقدم الرئيس سلفاكير إعتذاراً لمواطني ولاية واو، بسبب أحداث العنف منذ عام 2013 و 2016، وذاد "أطلب من شعب واو أن يسامحوني من أخطاء الماضي ، أنا الرئيس وإن لم ارتكب أي خطأ، لكنني أشعر بأنني إرتكبت خطأ لأن هو حزبي الذي تسبب في معاناة الشعب".
وبشان تنفيذ اتفاق السلام قال كير إن الاتفاق ما زال يواجه تحديات بسبب نقص الأموال، ، مشيرا إلى أنه طلب من قادة دولتي إثيوبيا وارتيريا للضغط على المجتمع الدولي لتخصيص أموال للسلام ، واردف "إن فعلوا ذلك أم لا، فقد قمت بواجبي".