حذرت سلطة الإعلام في جنوب السودان، السياسيين من نشر خطاب الكراهية عبر الإنترنت والتحريض على العنف على وسائل التواصل الاجتماعي في ظل تصاعد التوترات في البلاد.
قال إيليا ألير، المدير العام لسلطة الإعلام، “الاثنين”، بأن الخطاب التحريضي يُنذر بتعميق الانقسامات، حيث أججت الاشتباكات الأخيرة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والشباب المسلحين “الجيش الأبيض” في مقاطعة الناصر، المخاوف من اتساع نطاق الاضطرابات.
وقال “تشعر هيئة الإعلام بقلق بالغ إزاء التصاعد الأخير في خطاب الكراهية والتحريض على العنف، لا سيما فيما يتعلق بالصراع في مقاطعة ناصر، ويتفاقم هذا الوضع بسبب المعلومات المضللة والتصريحات ذات الصبغة السياسية”.
وحث وسائل الإعلام والشخصيات العامة على تجنب الخطابات المثيرة للانقسام التي قد تُفاقم العنف. وقال “يجب على جميع الأطراف المعنية، بمن فيهم السياسيون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي، التصرف بمسؤولية لمنع المزيد من إراقة الدماء”.
وأضاف “التصريحات التحريضية لا تؤدي إلا إلى تأجيج التوترات وتعريض أرواح الأبرياء للخطر”.
يأتي هذا التحذير في أعقاب الاتهامات عبر الإنترنت بين سياسيين من جنوب السودان وقائد القوات الأوغندية، الجنرال موهوزي كينيروغابا، الذي نشر مؤخرا تصريحات مثيرة للجدل حول الشباب المسلحين في الناصر المنتمين إلى عرقية رياك مشار، النائب الأول للرئيس.
ودعا ألير، إلى إعداد تقارير تراعي ظروف النزاع، وقال إن هيئة الإعلام ستعمل مع جهات إنفاذ القانون لمحاسبة مروجي خطاب الكراهية.
وقال “يجب على الصحافة المستقلة تجنب الضرر مع خدمة المصلحة العامة، وإن إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة أمرٌ بالغ الأهمية”.