قال الحاكم المكلف لولاية غرب الاستوائية في جنوب السودان، إنه يشرف بصفة شخصية على سلامة زوجة الحاكم السابق الفريد فوتويو وأطفاله، وحراسه الشخصين.
في العاشر من فبراير الجاري، أقيل الحاكم فوتويو من منصب حاكم غرب لاستوائية، لكن بعد وقت قصير من القرار تعرض منزله لعملية إطلاق نار كثيف وهرب الحاكم. وقالت الحركة الشعبية في المعارضة إن العملية كانت محاولة اغتيال، واتهم الجيش الحكومي في تنفيذ العملية.
وقال دانيال بادقبوا ريمباسا، الحاكم المكلف في تصريح لوسائل الإعلام “الأربعاء”، إنه يشرف على نحو مباشر على سلامة ورفاهية عائلة الحاكم “المقال” فوتويو، من تقديم الخدمات الأساسية والرعاية الصحية.
وتابع: “أنا أعتني شخصيا بزوجة الحاكم السابق وأطفاله، وأؤكد لكم أنهم آمنون وتحت الحماية، وأحث الذين فروا على العودة، وسندعهم”.
وأضاف أن بعض أقارب فوتويو المقربين لم يتلقوا بعد الحماية الكاملة بسبب نزوحهم، لكنه أكد التزامه بضمان سلامتهم.
وقال إنه على اتصال منتظم بالدكتور رياك مشار، وعقد اجتماعات افتراضية مع كبار المسؤولين في الولاية الذين لم يعودوا إلى يامبيو، وحثهم على استئناف واجباتهم للمساعدة على استعادة النظام.
وتابع: “نحن نبذل كل ما في وسعنا لضمان السلام والاستقرار، وملتزمون بحماية شعب غرب الاستوائية”.
من جانبه أعرب العديد من قادة المجتمع المدني في الولاية عن دعمهم لعودة فوتويو، مؤكدين على أهمية الأمن والاستقرار.
ودعا وانقا إيمانويل، المدير التنفيذي لمنظمة رؤية جنوب السودان، إلى توفير بيئة آمنة لتسهيل عودة فوتويو، محذرا من أن غيابه المستمر يسبب قلقا عاما.
وقال “من الضروري أن تعمل الأطراف جميعهم معا لضمان سلامته، ونحث الحاكم السابق على العودة إلى الولاية”.
وأعرب عن مخاوفه بشأن تأثير انعدام الأمن المستمر على الزراعة والاقتصاد، محذرا من أن المزيد من الاضطرابات قد يؤدي إلى تفاقم أزمة الغذاء مع اقتراب موسم الأمطار.
وأعربت أوديتا ميواي جيمس، المديرة التنفيذية لمنظمة تنمية المجتمع المدني، عن مخاوفها من الوضع الراهن في الولاية، مشيرة إلى أن غياب فوتويو يسبب قلقا في المجتمع.
وقال إن التحولات القيادية تشكل جزءا من الحوكمة، ومن الأهمية بمكان تجنب تسييس الموقف، ويجب إعطاء الأولوية للاستقرار.