اتفق سلاطين المحكمة العرفية لقبيلة النوير داخل مخيمات الأمم المتحدة بمدينة جوبا على أن أي رجل يريد الزواج أمام المحكمة سيدفع مبلغاً مالياً يعادل 15 بقرة كمهر العروس.
وقال توماس وول باثينق، عضو المحكمة التقليدية، لراديو تمازج إنه يمكن للرجل دفع المهر على حسب استطاعته إذا توصل إلى اتفاق مع أهل العروس.
مبيناً أنه أذا فشل الطرفان في تسوية زواجهما ستدفع عائلة العريس 15 بقرة في شكل مبلغ مالي لأنه لا توجد أبقار في المخيم، مبيناً أن البقرة الواحدة تعادل 2000 جنيه جنوب سوداني.
وفي الأثناء أعرب السلطان صموئيل لام دوال عن مخاوفه من اندثار بعض تقاليد قبيلة النوير بسبب التمدن، مبيناً أن الشباب الآن لا يبحثون عن خلفية الأشخاص الذين يرغبون بالزواج بهم، قائلاً أن اختيار شريك الحياة في تقاليد قبيلة النوير يتطلب تحضيراً جيداً قبل اكتمال مراسم الزواج.
ويعيش معظم مواطني جنوب السودان من قبيلة النوير داخل مخيمات الأمم المتحدة بعد أعمال العنف التي شهدتها العاصمة جوبا في ديسمبر كانون الأول عام 2013. وتدفع قبيلة النوير الرعوية الأبقار كمهر في الزواج لكن التحضر وعدم الاستقرار جعل معظم أفراد القبيلة يتركون رعي الأبقار.
صورة: السلاطين داخل مخيم الأمم المتحدة في أغسطس 2015