سكان وندوربا يكشفون الحقيقة المروعة وراء تهديدات الجيش وحالات الاختفاء

كشف سكان منطقة وندوربا بمقاطعة جوبا في ولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان، يوم “الخميس”، عن حالات الاختفاء والمضايقات، متهمين قوات دفاع شعب جنوب السودان بالتورط.

وقال العديد من السكان المحليين لراديو تمازج، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأسباب أمنية، إن حالات اعتقال واختفاء أُبْلِغ عنها في المنطقة، مما أجبر الرجال والشباب على النوم في الغابات وآخرين على الفرار بسبب الخوف.

وقال أحد السكان “ذهب حوالي 40 شابا إلى النهر، واُعْتُقِلُوا تعسفيا وتقييدهم من الساعة 7 إلى 11 مساءً، وهذه هي المشكلة التي نواجهها”.

وقال المدنيون إنهم يعيشون في خوف وبحلول الساعة 6 مساء، كانت جميع المحلات التجارية داخل المدينة مغلقة.

وقال أحد السكان “نحن نعيش الآن في خوف؛ لأن الجنود المنتشرين حول قومبو يجعلون الشباب يعيشون في خوف حول مركز وندوربا، وأن حوالي الساعة 6 مساءً، تغلق جميع المتاجر، ويذهب الناس إلى منازلهم”.

وأضاف “قبل أمس، ذهب أربعة شبان إلى الغابة للصيد، وذهب اثنان منهم، وسمع زميليهما اللذين تركا خلفهما أصوات طلقات نارية وهربا ومنذ أمس، لا يزال مكان الاثنين مجهولا”.

ودعا الحكومة إلى نشر الشرطة وضباط الأمن الوطني لحماية المدنيين حيث أصبح الجنود أعداء للمدنيين.

وقال تونقو استيفن مايكل، الضابط الإداري لمنطقة وندوربا، في تصريح لراديو تمازج من جوبا، أن الهدوء عادت إلى المنطقة ببطء بعد الحوادث الأخيرة.

من جانبه، قال اللواء لول رواي كوانق، المتحدث باسم الجيش لراديو تمازج، إنه لم يتلق أي معلومات عن مضايقة المدنيين من قبل الجيش في منطقة وندوربا.