سكان ناصر يناشدون بتقديم المساعدة بعد الاشتباكات

عاد الهدوء إلى الناصر في ولاية أعالي النيل بجنوب السودان، بعد الاشتباكات الأسبوع الماضي بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والمدنيين المسلحين.

وعلى رغم الهدوء، حذرت السلطات المحلية من أن الوضع الإنساني لا يزال حرجا، مع نزوح الآلاف وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والمياه والإمدادات الطبية.

وقُتل نحو 5 أشخاص على الأقل وجرح آخرين، ونزوح السكان.

وقال قاتلواك ليو طيب، محافظ مقاطعة الناصر في تصريح لراديو تمازج يوم “الأربعاء”، إن السكان بدواء في العودة ببطء إلى منازلهم، لكنهم يواجهون أزمة إنسانية متفاقمة.

وأبان أن منذ الاشتباكات، ظل الجيش داخل ثكناتها، مما ساعد على الحفاظ على الهدوء، مبينا أن التحدي الرئيسي الآن هو أن السكان يفتقر إلى الضروريات الأساسية من الغذاء والماء والأدوية بعد عودتهم إلى منازلهم.

وأعرب ديفيد فنوم، مُنسق لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل بالنيابة، عن المخاوف، داعيا إلى تقديم مساعدات غذائية عاجلة.

وقال: “لقد نزح نحو 18 ألف شخص إلى مناطق كوت، وماندينق، وفانانيانق، والذرة غير متوفرة، ويعتمد السكان على الأسماك للبقاء على قيد الحياة، والوضع كان مزريا بالفعل، لكن الحادث الذي وقع في 14 فبراير، جعله أسوأ”.

ووصفت المواطنة نياناث جون، معاناة المجتمع. قائلة: “نحن نحث الحكومة على مساعدتنا، ووضعنا يائس، وليس لدينا الطعام”.

الجدير بالذكر أن التوترات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والمدنيين المسلحين في الناصر، لا يزال قائمة، وبحسب ما ورد أرسلت الحكومة قوات جديدة لتحل محل القوات المتمركزة في المنطقة لعدة سنوات. ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة قلق السكان المحليين، الذين يخشون أن تستهدف القوات القادمة المدنيين، وتنفذ حملة لنزع السلاح.

وقد رفض المجتمع المحلي نشر القوات، ودعا عوضا عن ذلك إلى إرسال قوة موحدة إلى المنطقة.

لم تتم عملية دمج قوات الحركات المعارضة والحكومة وفقا للاتفاقية السلام.