لجأ سكان من مدينة الفاشر إلى بناء ملاجئ تحت الأرض في أفنية منازلهم هرباً من القصف اليومي الذي أودى بحياة وإصابة أعداد كبيرة من مواطني عاصمة شمال دارفور، إثر تصاعد وتيرة العمليات العسكرية منذ مايو الماضي، بين الجيش وحركات مسلحة تقاتل بجانبه قوات الدعم السريع، التي تحاول السيطرة على المدينة.
وأفاد سكان محليون، لراديو تمازج، أن الملاجئ التي تم حفرها تتعرض للقصف يومياً، مما يضطر الأسر إلى دفع الأطفال والمسنين للبقاء فيها لساعات طويلة.
وأشار مجدي صالح، المتطوع في مراكز الإيواء، أن قوات الدعم السريع تستهدف الأحياء السكنية بشكل يومي، مما يزيد من معاناة المدنيين.
واضاف: “قبل أسبوعين لقي ثمانية أطفال مصرعهم جراء قصف بطائرة مسيرة قرب مسجد في المدينة”.
ويبقى سكان الفاشر حسب صالح عالقين بين نارين: قصف يومي يعرض حياتهم للخطر وعدم توافر وسائل الحماية والدعم الكافي.
ويأمل السكان في تدخل المجتمع الدولي وتقديم الدعم اللازم لحمايتهم وضمان استقرار المنطقة.
وقال إن الاتصالات توقفت في الفاشر منذ أكثر من شهر، مما زاد من عزلة السكان وصعّب من عملية التواصل وطلب المساعدة.
ولجأ بعض السكان إلى حفر الخنادق في أفنية منازلهم لتوفير ملاذ آمن لهم و لجيرانهم، رغم أن هذه الملاجئ ليست حلاً مثالياً، إلا أنها تمثل وسيلة للبقاء على قيد الحياة في ظل الظروف الصعبة.
يذكر، إنه مع انقطاع الاتصالات بالمدينة، كانت لجان مقاومة الفاشر، قد ناشدت السلطات المحلية السماح بإعادة تشغيل خدمة الإنترنت الفضائي “ستار لينك” لتسهيل التواصل والحصول على المساعدة الإنسانية.