قالت سلطات ولاية واراب بجنوب السودان، إن السكان المحليين في قرية منقار أجاك بمقاطعة قوقريال الغربية والقرى المجاورة الأخرى في حاجة ماسة إلى المواد الغذائية وغير الغذائية بعد أن شردتهم الفيضانات.
يأتي ذلك بعد زيارة قامت بها لجنة إدارة الفيضانات الحكومية يوم “الأحد” الماضي، لتقييم الوضع في قرى منقار أجاك وبول مجاك وكور الجنوبية.
وقال وليم وول، وزير الإعلام ورئيس لجنة إدارة الفيضانات لراديو تمازج، إن هناك حاجة إلى مساعدات إنسانية غذائية وغير غذائية عاجلة للسكان المنطقة بعد أن غمرتها مياه الفيضانات.
وأبان أن اللجنة مكلفة بالتنسيق والإبلاغ عن التحديات التي تواجه المواطنين بسبب الفيضانات. وقال إن بناء الطرق دون مجاري لصرف المياه تسبب في الفيضانات بمناطق شرق كواجوك وقوقريال، مما أدت إلى تدمير المنازل وتشريد السكان.
وقال إن الفيضانات أدت إلى ارتفاع حالات لدغات الثعابين والملاريا وأمراض أخرى، ودعا الحكومة الوطنية والشركاء الإنسانيين إلى التدخل من خلال تقديم المساعدات.
من جانبه قال سلمون بول، وزير الصحة الولائي، أن هناك خطراً قادماً بشأن نقص الأدوية، وحث وزارة الصحة الوطنية والمنظمات غير الحكومية الصحية على إنقاذ المواطنين.
وقال إن الحالة الصحية للناس على طول الطريق سيئة، وهم بحاجة إلى أدوية وأغطية بلاستيكية لحمايتهم من درجات حرارة الشمس والمطر.
من جانبه قال فيكتور ويك، محافظ قوقريال الغربية، إن المقاطعة بأكملها تعاني مشاكل ناجمة عن الفيضانات وأنه أبلغ حاكم الولاية. مبينا أن السكان المحلين الذين يعيشون على طول الطريق يعانون بشدة ويحتاجون إلى الدعم.
وقال المواطن أوين دوت، أحد المتضررين من الفيضانات، لراديو تمازج إن الحكومة لم تفعل شيئاً بشأن الفيضانات. قائلا: “الحكومة لا تهتم بالناس، ولا تساعدهم رغم علمهم بعجز المنظمات الإنسانية”.
فيما قال المواطن نقونق أكول، من حي بول مجاك، إن قريته بالقرب من النيل، غمرتها المياه، وعبر عن أسفه على فقدانه المحاصيل الزراعية التي دمرتها المياه.