ناشد سفير الإتحاد الأوروبي في جنوب السودان ، الحكومة الانتقالية المنشطة ، على الإسراع في تعيين الحكومات الولائية إلى جانب تنفيذ الترتيبات الأمنية وتعيين تشكيل المجلس التشريعي الإنتقالي المنشط ، بأسرع وقت لمعالجة العديد من القضايا العالقة.
وقال السفير كريستيان بادر، لدى حديثه في لجنة الحوار الوطني السبت: "أهم من ذلك فإن الجمعية التشريعية التي تم تنشيطها يجب أن يتم تشكيلها دون مزيد من التأخير ، من أجل جعل قرارات الحكم الروتينية ممكنة ، مثل الميزانية الوطنية المتأخرة لفترة طويلة والإصلاحات الهامة التي توقعها اتفاق السلام".
وتابع: "بينما لا يزال العنف منتشرا في جميع أنحاء البلاد ، فإن اختيار الأولوية للحوار ، يعطينا الأمل في رؤية هذا الانفتاح على حوار سياسي يشارك فيه القادة السياسيون على جميع المستويات ، وهذا شرط مسبق وضروري ، لكنه ليس شرطا كافيا"
واضاف: "لا ينبغي لنا جميعا هنا أن ننسى أنه لا يكفي أن نتحاور فيما بيننا أو بين أصحاب الأفكار المتشابهة ، يكون الحوار أكثر فائدة عندما يكون بين الآراء المختلفة ، وحتى الهويات المختلفة".
وقال السفير كريستيان ، أن معالجة القضايا العالقة يمكن أن تتم خلال التنفيذ الكامل لاتفاق السلام المنشط ، مشيراً إلى اتفاق السلام هي عملية شاملة تضم جميع الأطراف تحت رعاية الإقليم وينبغي اتباع نهج شامل للعدالة الانتقالية والعمل الشامل للدستور الدائم في إطار اتفاق السلام.
وقال السفير الأوروبي ، إن تنفيذ إتفاقية السلام يعني أن نتائج الحوار الوطني ، يجب أن تؤخذ في الاعتبار ، وستشكل أحد عناصر المناقشات المستقبلية في إطار الفصول المختلفة لاتفاقية السلام ، مع مراقبة الشركاء في لجنة المتابعة والتقييم المشتركة المنشطة.
وطالب السفير الأوروبي ، الحكومة الانتقالية المنشطة على تعزيز روح تعاون صادقة لتحقيق الأمن والاستقرار ، وتعزيز المصالحة والعدالة مع تقديم الخدمات الأساسية لشعب جنوب السودان.
وعبر عن قلقه من انتشار العنف المحلي ، في وقت لا يزال الطرفان يقبلان انشقاقات قادة من الجانب الآخر ، مصحوبة في كثير من الأحيان بصدامات عنيفة لن يستفيد أحد ، هنا في جوبا ولا في أي مكان آخر ، على حسب حديثه.
وشجع السفير الأوروبي الحكومة على مواصلة جهودها في إدارة المالية العامة واتخاذ قرار بشأن الإصلاحات اللازمة وتنفيذها ، موكداً دعم المجتمع الدولي لإيجاد سبل معالجة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وتحدث السفير كريستيان بادر، في الحوار الوطني يوم السبت ، نيابة عن دول "فرنسا ، وألمانيا ، وهولندا والسويد".