دعت زوجة المصور الصحفي أبراهام أليو أنييث، المعتقل في مدينة بور بولاية جونقلي، بالعدالة وتقديمه للمحاكمة، واتهمت عناصر الأمن بسوء المعاملة الشديدة وانتهاكات الحقوق.
واعتقل المصور أبراهام، بعد اتهامه بلعب دور في الاحتياجات السلمية الأخيرة التي اندلعت في بور نظمها موظفي الخدمة المدنية بسبب تأخير دفع الرواتب وتدهور الأوضاع الإقتصادية.
وقالت أطيانق أليو، إن زوجها اعتقل بالقوة من قبل افراد شرطة المباحث الجنائي، وأفراد من جهاز الأمن الوطني. وأبانت أن زوجها تعرض للتعذيب وحُرم من الرعاية الصحية والخدمات الأساسية منذ اعتقاله في 9 يونيو الماضي.
وأعربت عن أسفه من المعاملة غير الإنسانية. وتابعت: “إذا كانت هناك اتهامات ضده، فلماذا لم يتم تقديمه للمحاكمة”.
وذكرت أن أسرتها تواجه صعوبات إقتصادية كبيرة منذ إعتقال زوجها، مشيرة إلى أن الوضع تفاقم بسبب أزمة التضخم المتصاعدة في البلاد.
وتابعت: “أطفالي يعانون، ولا أحد يساعدني في إعالتهم، والحكومة عرضتنا لمزيد من المعاناة باعتقال زوجي دون مبرر، وأنا مستاءة وأصبت بخيبة أمل كبيرة”.
وأثار اعتقال المصور الصحفي استنكارا من منظمات حقوق الإنسان المحلية، ووكالات الأمم المتحدة، ومنتدى المجتمع المدني في جنوب السودان، الذين أدانوا الاعتقال باعتباره انتهاكا صارخا للحريات المدنية والسياسية، ودعوا سلطات جنوب السودان إلى التمسك بالمبادئ الديمقراطية وضمان الشفافية وحماية حقوق جميع المواطنين.