دعا كاردينال الكنيسة الكاثوليكية في جنوب السودان، استيفن أميو مارتن مولا، الحكومة إلى عقد اجتماع فوري لمعالجة أعمال العنف الأخيرة بين الرعاة والمزارعين في مقاطعة ماقوي، بشرق الاستوائية.
في 31 يناير، هاجم شباب مسلحون مشتبه بهم من بيبور وشرق الاستوائية معسكرًا للماشية لرعاة دينكا بور في قرية نيولو، مما أسفر عن مقتل 41 راعيًا وإصابة 65 آخرين.
جاء ذلك بعد توترات وشكاوى من المجتمع المحلي في مقاطعة ماقوي من أن رعاة جونقلي كانوا يدمرون ممتلكاتهم.
قال الكاردينال أميو في حديثه للصحفيين يوم الجمعة في جوبا، إن الحكومة يجب أن تتعاون مع المزارعين والرعاة لتعزيز التفاهم ومنع العداء والتعايش السلمي.
وأضاف أميو “إننا ندعو الحكومة على كافة المستويات إلى اتخاذ إجراءات حاسمة في معالجة الأسباب الجذرية لهذه الصراعات من خلال عقد اجتماعات فورية رفيعة المستوى بين حكومتي ولاية جونقلي وولاية شرق الاستوائية وممثلي القوات المسلحة”.
وقال الأسقف الكاثوليكي إن الخسارة المأساوية في الأرواح وتدمير الممتلكات وتشريد المجتمعات التي حدثت نتيجة لهذه الصراعات كانت مؤلمة للغاية.
وناشد جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية على الفور وتبني الحوار على كافة المستويات باعتباره المسار الوحيد للسلام الدائم.
وتابع “إننا ندرك تعقيد الصراع، المتجذر في الدورة المستمرة لهجرة الماشية، والتنافس على الموارد، والمظالم التاريخية غير المعالجة، والتي غذت الصراعات العنيفة بين الرعاة والمزارعين. لا ينبغي استخدام هذه التحديات لتبرير العنف أو تجاهل الحياة البشرية والكرامة”.
كما دعا الأسقف المواطنين في الخارج إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مسؤول لتعزيز السلام والوحدة.
ومضى “نحث الحكومة على توفير الأمن الكافي لجميع المواطنين. وباعتبارنا كنيسة، فإننا نلتزم بالصلاة من أجل السلام والعمل بلا كلل مع جميع الأطراف المعنية لتعزيز المصالحة والشفاء”.