أعلن الرئيس الكيني ويليام روتو عن استئناف المناقشات بشأن القضايا العالقة لمبادرة تومايني (الأمل) بين حكومة جنوب السودان وجماعات المعارضة في العاصمة نيروبي.
وقال الرئيس روتو في منشور على منصة X عقب زيارته لجوبا يوم الأربعاء “سعيد؛ لأن الأطراف المشاركة في عملية السلام في جنوب السودان وافقت على استئناف الوساطة في نيروبي لمعالجة القضايا العالقة”.
وتابع الزعيم الكيني إنه من المشجع أن نرى أن “الفجوات بين الحكومة والمعارضة يمكن سدها، وبالتالي تمهيد الطريق لعصر جديد من السلام والازدهار المستدامين”.
وأضاف “في جوبا، جنوب السودان، أجريت محادثات مع الرئيس سلفا كير ميارديت والنائب الأول للرئيس ريك مشار حول عملية السلام في مبادرة تومايني. واتفقنا على إشراك الهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) لإشراك المنطقة بأكملها وتأمين الدعم من المجتمع الدولي ، على المستويين الإقليمي والعالمي”.
وفقًا لبيان مشترك اطلع عليها راديو تمازج، وجه الرئيس كير والرئيس روتو فريق الوساطة بحل القضايا العالقة في غضون أسبوعين لاستكمال عملية الوساطة.
وقال البيان “أعرب معاليهما عن تقديرهما لتوصل الأطراف إلى اتفاق بشأن تسعة بروتوكولات تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى حتى الآن”.
وفقًا لمسودة البيان، اتفق الزعيمان على تأمين التأييد الإقليمي لمبادرة تومايني وحث إيغاد على حشد الموارد من المجتمع الدولي، بما في ذلك مجموعة دول الترويكا لتمكين التنفيذ الكامل لمبادرة السلام.
وقال إدموند ياكاني، وهو مراقب سياسي من جنوب السودان، لراديو تمازج، إن استئناف المحادثات بشأن مبادرة تومايني هو عملية سياسية استراتيجية لتحقيق الاستقرار في البلاد من خلال ضم المجموعة الرافضة.
وحث الرئيس سلفا كير على توجيه عودة وفد الحكومة إلى محادثات مبادرة تومايني في نيروبي.
وقال “يجب استخدام الوقت المتبقي من الفترة الانتقالية الممتدة السابقة التي تبلغ أربعة أشهر لاستكمال عملية السلام في مبادرة تومايني وربط نتائج محادثات تومايني واتفاقية السلام المنشطة بالمهام المعلقة من خلال مصفوفة تنفيذ ملموسة ومطورة بوضوح مع التركيز على الانتخابات في ديسمبر 2026”.
أطلقت مبادرة تومايني في 9 مايو 2024 في نيروبي.
الهدف من مفاوضات نيروبي، هو توقيع اتفاق مع المجموعات التي رفضت اتفاقية تسوية النزاع المنشطة لعام 2018.
في ديسمبر 2023، طلب رئيس جنوب السودان كير من الرئيس روتو أن يتولى قيادة الوساطة من مجتمع سانت إيقيديو في روما بإيطاليا، قائلاً إن المحادثات مع جماعة المعارضة استغرقت وقتًا طويلاً دون التوصل إلى حل.
توقفت محادثات السلام التي تقودها كينيا في يوليو بعد أن أثار بعض ممثلي الحكومة مخاوف بشأن بعض آليات السلام المعتمدة في المفاوضات.
ويتفاوض في منبر نيروبي “تومايني”، قادة المعارضة، الجنرال فول ملونق وفاقان أموم، إستيفن بواي، فيما رفض الجنرال توماس سريلو المشاركة.