لا يزال أعضاء هيئة التدريس وموظفو جامعة بحر الغزال بجنوب السودان، في إضراب مفتوح عن العمل، على الرغم من صرف راتب شهر واحد من متأخرات الرواتب.
في 14 أكتوبر الجاري أضرب العاملين وأساتذة جامعة بحر الغزال عن العمل، وطالبوا بدفع مستحقاتهم المالية من الرواتب لقرابة 11 شهرا بجانب بدلات تذاكر ومخصصات العلاج.
في حديثه لراديو تمازج خلال عطلة نهاية الأسبوع، قال رئيس هيئة التدريس بالجامعة، جوزيف لوال داريو، إنه على الرغم من صرف مرتب شهر، إلا أن الإضراب سيستمر حتى إن تدفع الحكومة المبالغ المتبقية.
وتابع “ما زلنا نطالب برواتبنا لمدة 10 أشهر، وأجر الشهر الواحد لن يفيد الكثير بالنسبة لنا؛ لأن لدينا العديد من الديون والفواتير التي يتعين علينا دفعها”.
وشكا من أن البنوك، لا تتعامل مع الوضع؛ لأن الأموال المحولة إلى حساباتها لم تُدْفَع بالكامل. وقال “عندما نذهب إلى البنك، يخبروننا أنه ليس لديهم ما يكفي من النقود”.
وقال “لسنا سعداء لأنه ستقف في صف البنك من الصباح حتى غروب الشمس، وينتهي الأمر بعدم الحصول على المبلغ الكامل”.
وحث الحكومة الوطنية في جوبا، على الإفراج عن أجر 10 أشهر المتبقي، حتى يستأنف الموظفين جميعهم أعمالهم في الجامعة.
عجزت حكومة جنوب السودان في دفع رواتب العاملين في الدولة من المدنيين والقوات النظامية لقرابة 10 أشهر، في وقت تعاني اقتصاد جنوب السودان لضغوط في السنوات الأخيرة.
في شهر يوليو الماضي، قال الرئيس سلفا كير، أن موظفي الخدمة المدنية والقوات النظامية، لم يحصلوا على رواتبهم لعدة أشهر، وألقى باللوم على سوء إدارة الأموال التي جُمِعَت من الإيرادات غير النفطية.
مع التضخم الحالي في جنوب السودان تتراوح رواتب عمال الخدمة المدنية والقوات النظامية ما بين عشرة دولارات أمريكي إلى 40 دولاراً أمريكياً، مع ذلك لا تدفع في موعدها.