أعرب أعضاء المجلس التشريعي الانتقالي، يوم الثلاثاء، عن ردود أفعال متباينة بشأن سلوكيات أفراد الأمن أثناء قيامهم بعمليات تفتيش في شوارع العاصمة جوبا، حيث اتهمهم بعض النواب بالتحرش وإساءة استخدام التوجيهات.
واتهم جمعة زكريا دينق، عضو الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة ممثلاً لمقاطعة نهر الجور بولاية غرب بحر الغزال، أفراد الأمن الذين يقومون بالتفتيش ليلاً بترويع المدنيين بما في ذلك الدبلوماسيين.
وأضاف “كنت أراقب خلال الأيام الماضية ولاحظت أن القوات المشتركة تقوم بالتفتيش ليلاً ونهاراً. وأريد أن أعرف ما هو الهدف من عمليات التفتيش هذه”.
وقال ان قوات الامن اثناء التفتيش يطلبون رشوة، واصفاً سلوكهم همجي وأنه انتهاك للقانون وتوجيهات المفتش العام للشرطة، مضيفاً أن أعضاء البرلمان يقعون في معظم الأحيان ضحايا للمضايقات من قبل رجال يرتدون الزي العسكري.
ومع ذلك، فقد انحازت نيان-أشيك نيايال، عضوة البرلمان الذي تمثل بور بولاية جونقلي، إلى جانب أفراد الأمن وقالت إن القوة المشتركة ينفذ تفويضه في الحفاظ على الأمن.
ووفقا لنيان-أشيك، يجب على المواطنين تقديم شكوى إذا تم بالفعل نهب أموالهم وممتلكاتهم الثمينة الأخرى أثناء عمليات التفتيش.
وتابعت ” إذا كان الجيش يحافظ على الأمن فهذه مسؤوليته. لأننا في أماكن قريبة من الحدود، ومعدل انعدام الأمن الآن مرتفع للغاية”.
وتساءلت: إذا لم يحافظ رجال القانون على الأمن فمن المسؤول؟
من جانبها أكدت جيما نونو كومبا، رئيسة البرلمان، عن تلقيهم عدة تقارير حول الطريقة التي يقوم بها أفراد الأمن بإجراء عمليات التفتيش، ووجهت رئيس لجنة النظام العام والدفاع بمتابعة الموضوع.
وأضافت “هذه الشكاوى جاءت من جهات مختلفة حتى المواطنون يشكون. لتتمكن لجنة الأمن والنظام العام والدفاع من المتابعة مع المؤسسات ذات العلاقة”.