رايلا أودينغا: لم أتمكن من لقاء الدكتور مشار في جوبا

كشف المبعوث الكيني الخاص إلى جنوب السودان، رايلا أودينغا، أنه لم يتمكن من لقاء النائب الأول للرئيس الدكتور رياك مشار خلال زيارته إلى جوبا، حيث سعى للتوسط في تجدد الأعمال العدائية بين الحكومة وقوات المعارضة.

وسافر السيد أودينغا إلى جوبا يوم الجمعة بناءً على طلب الرئيس ويليام روتو، عقب وضع الدكتور مشار رهن الإقامة الجبرية. 

وفي بيان صدر مساء السبت في نيروبي، قال زعيم المعارضة الكيني إن سلطات جنوب السودان رفضت السماح له بلقاء الدكتور مشار، الذي لا يزال قيد الإقامة الجبرية.

وأضاف “طلبتُ السماح لي بالتحدث مع الدكتور مشار، لكنهم لم يسمحوا لي برؤيته. أوصوني بلقاء الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وهو ما فعلته. ومن جوبا، توجهتُ إلى عنتيبي”.

وأضاف السيد أودينغا أنه أجرى مناقشات مطولة مع رئيس جنوب السودان سلفا كير، الذي أبلغه بمقتل جنرال وعدة أشخاص آخرين في بلدة ناصر بولاية أعالي النيل.

وبين السيد أودينغا أن الرئيس كير قال إن التحقيق جارٍ، وأشار إلى الحادث كسبب لاحتجاز الدكتور مشار.

وقال “يقولون إنها ميليشيا مرتبطة به، لكنهم لم يربطوا بينه وبين مقتل الجنرال. نأمل أن يُحسموا هذه المسألة قريبًا”.

وبعد مغادرة جوبا، توجه السيد أودينغا إلى عنتيبي، أوغندا، حيث أطلع الرئيس موسيفيني على الأزمة. وتعهد موسيفيني بالتواصل مع الرئيس كير.

أكد أودينغا أن الوضع لا يزال دون حل، ويتطلب اهتمامًا دوليًا.

وتابع “الوضع يتطلب اهتمامًا دوليًا. يسعدني أن الأمم المتحدة منخرطة فيما يحدث في جنوب السودان. أعتقد أنه وضع يستدعي تدخلًا أمنيًا دوليًا”.

ورغم التحديات، أعرب عن تفاؤل حذر، قائلًا إنه سيُطلع قادة المنطقة والرئيس روتو على خارطة طريق محتملة للسلام.

وأوضح “سأُطلع قادة المنطقة الآخرين والرئيس ويليام روتو على مهمتي، وعلى خارطة طريق محتملة لتحقيق سلام واستقرار مستدامين”.

وكان الرئيس روتو قد أعلن عن تكليف السيد أودينغا يوم الخميس بعد حديثه مع الرئيس كير، وقال إنه تشاور أيضًا مع الرئيس الأوغندي موسيفيني ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قبل اتخاذ هذه الخطوة.

في منشور على موقع X، كتب الرئيس روتو “أجريتُ اتصالاً هاتفياً مع الرئيس سلفا كير بشأن الوضع الذي أدى إلى اعتقال واحتجاز النائب الأول للرئيس ريك مشار في جنوب السودان، بعد مشاورات مع الرئيس موسيفيني ورئيس الوزراء آبي، سأرسل مبعوثاً خاصاً إلى جنوب السودان للتواصل ومحاولة تهدئة الوضع وإبلاغنا بالمستجدات”.