رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لاكروا يزور السودان وجنوب السودان

UN Under-Secretary-General for Peace Operations, Jean-Pierre Lacroix. (Courtesy photo)

كشف المتحدث باسم الأمم المتحدة، استيفان دوجاريك، “الإثنين”، أن وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيير لاكروا، سيزور السودان وجنوب السودان وأبيي من الثلاثاء 18 فبراير حتى 24 فبراير.

وقال إن المناقشات في بورتسودان مع المسؤولين الحكوميين ستركز على تعزيز التعاون والتنسيق لدعم جهود حفظ السلام في منطقة أبيي.

وتابع “الوضع الإنساني محبطاً إلى حد ما في السودان، ولا يزال مقلقا للغاية، ونشعر بقلق عميق على نحو خاص بشأن تأثير العنف على المدنيين في وحول مخيم زمزم للنازحين في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، وبعد تصعيد الأعمال العدائية في زمزم خلال الأسبوع الماضي، نزح نحو 5500 شخص، ولجأوا إلى منطقة شمال جبل مرة بحثا عن الأمان والمأوى في ولاية وسط دارفور”.

وأضاف: “كانت هناك أيضا تقارير عن منع آخرين من مغادرة المنطقة؛ بسبب شدة القتال وإغلاق طرق الخروج الرئيسية”.

ووفقا للناطق الرسمي باسم الأمم المتحدة، فإن زمزم هي إحدى المناطق في السودان التي تواجه المجاعة، وارتفع العدد الإجمالي للنازحين الجدد في منطقة شمال جبل مرة الآن إلى أكثر من 120 ألف شخص، وفقا لتقارير المنظمة الدولية للهجرة.

وأوضح أن وكالات الإغاثة قدمت مساعدات غذائية لنحو 93 ألف شخص من النازحين الجدد، وأن نحو 53 ألف شخص تلقوا مأوى طارئا وإمدادات أخرى.

وبعد زيارته للسودان، سيتوجه لاكروا إلى جنوب السودان، حيث سيلتقي في جوبا بمسؤولين حكوميين وشركاء رئيسيين آخرين لمناقشة عمليات السلام الجارية في جنوب السودان وأبيي، حيث توجد عمليات حفظ سلام للأمم المتحدة.

وقال: “مثال آخر على أهمية الحفاظ على سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة، أفادت بعثة حفظ السلام التابعة لنا في جنوب السودان، أن أحد أفرادها من ذوي الخوذ الزرقاء أصيب بشظايا في مقاطعة الناصر في ولاية أعالي النيل خلال عطلة نهاية الأسبوع”. “يأتي هذا في الوقت الذي كانت فيه دورية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة في زيارة مخططة مسبقا للمقاطعة عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والشباب المسلحين. وبحسب ما ورد أدى القتال إلى سقوط ضحايا من المدنيين، فضلا عن النزوح على نطاق واسع”.

وأبان أن بعثة الأمم المتحدة تدين بشدة الحادث، وتتعاون مع السلطات والمجتمعات المحلية لاستعادة الهدوء.

وتابع: “ستشمل المناقشات دعمنا لعملية السلام، فضلا عن تقييم ديناميكيات الأمن المتطورة في المنطقة”.

وقال إنه المسؤول الأممي سيلتقي في كل من السودان وجنوب السودان بممثلي الأمم المتحدة على الأرض، ومن المقرر أن يزور لاكروا أبيي حيث سيلتقي قيادة بعثة حفظ السلام هناك، قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، وسيلتقي ممثلو إدارات أبيي وكذلك الزعماء التقليديون، كما سيتواصل مع منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية، بما في ذلك مجموعات النساء والشباب.