دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت إلى حوار وطني جامع من أجل مناقشة القضايا التي تعاني منها البلاد وإنهاء الحرب.
وقال كير في كلمته أمام البرلمان أمس إن الحوار الوطني سوف يناقش قضايا السلام والمصالحة في ثلاثة محاور أساسية بإجراء مشاروات عن السلام وقضايا القبلية، وإجراء مؤتمرات إقليمية لكل إقليم من الأقاليم الثلاثة في جنوب السودان لمناقشة القضايا التي يعاني منها كل إقليم.
ويشمل الحوار الوطني على حسب دعوة الرئيس سلفا كير أيضاً مناقشة قضايا الهوية، وتوزيع الثروة والموارد، و التنمية والإقتصاد، و عودة النازحين واللاجئين إلى البلاد بجانب القضايا التي يتم التطرق إليها.
مبيناً أن لجنة الحوار الوطني سوف تعمل على وضع هذه الأجندات في أولياتها، وتشارك في الحوار كل الأطراف بما فيها أجسام مستقلة غير حكومية مثل معهد سود ومركز إيبوني للدراسات، وقال كير إنه سوف يقود الحوار الوطني بنفسه.
وقال كير إن حكومته سوف لن تفرض سيطرتها على الحوار الوطني وأنها ستعمل على تاكيد أن مخرجات الحوار الوطني سيتم تنفيذها وأن الحكومة سوف تشارك كواحدة من أصحاب المصلحة في الحوار الوطني.
ومبيناً أن الحكومة سوف تلتزم بتوفير الدعم اللازم لإنجاح الحوار الوطني بتوجيه وزير المالية لتوفير الدعم المالي اللازم.
وعبر سلفا كير عن قلقه جراء تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد من الأزمة الإقتصادية وإرتفاع نسبة أطفال الشوارع نتيجة للاوضاع السياسية، على حسب تعبره.وأقر كير أن الحرب التي إندلعت في ديسمبر ٢٠١٣ قسمت البلاد نتيجة للإختلافات السياسية بين قيادات الدولة.
وحذر سلفاكير خصومه من إستخدام الولايات المتحدة الأمريكية ضد جنوب السودان من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية، وقال كير نحن نقدر موقف أمريكا وعلينا أن نعمل معهم ولكن ليس من مصالحة الأفراد، ودعا كير المجتمع الدولي لدعم مشروع الحوار الوطني وتوفير المساعدات الإنسانية.
وناشد سلفاكير أعضاء البرلمان القومي بنشر الثقافة ومفهوم الحوار الوطني وسط الشعب، وجة كير كل الأجهزة الأمنية في البلاد لحماية المواطنين في فترة أعياد الكريسماس
وقال كير أن الحكومة سوف تعمل من أجل محاربة الكراهية دعيا شعب جنوب السودان لتوقف من إستخدام خطاب الكراهية في وسائل التواصل الاجتماعية.