أعلن رئيس المحكمة العليا في جنوب السودان مولانا شان ريج مدوت عن دعمه السياسي لقرار الرئيس سلفاكير بتقسيم ولايات البلاد إلى 28 بدلا من الولايات العشرة التي أنشئت وفقا للدستور، معلنا بذلك عن موقفه المؤيد للمسألة حتى قبل النظر في الطعن المقدم ضد القرار أمام محكمته من قبل احزاب المعارضة.
ونشر رئيس المحكمة العليا “رسالة تهنئة” لرئيس الجمهورية في صحيفة “ذيس داي” الانجليزية باسم أفراد مجتمع دينكا أقويك وبالنيابة عن نفسه.
وورد في نص رسالته : “فخامة رئيس الجمهورية سلفا كير ميارديت، يسعدني أنا القاضي شان ريج مدوت رئيس مجتمع أقويك بجوبا أن أنتهز هذه الفرصة لأهنئك بالانابة عن مجتمع أقويك على القرار الجرئ الذي اتخذه سيادتك بتكوين ولاية قوقريال وغيرها من الولايات”.
وأضاف رئيس القضاة “قرار سيادتكم يتوافق مع رؤية الحركة الشعبية بنقل المدن إلى الريف. أمضي في تنفيذه ونحن من خلفكم”.
وختمت رسالة التهنئة بالقول “يحيا الرئيس سلفا كير ميارديت، عاشت الحركة الشعبية، عاش جنوب السودان”.
ويشار إلى أن قرار سلفاكير ميارديت بتاريخ 2 أكتوبر قسم جنوب السودان إلى 28 ولاية على اساس إثني. وذكر كير أنه سوف يقوم بتعين كافة حكام وأعضاء برلمانات هذه الولايات الجديدة. وزعم بأن القرار كان يمثل مطلب معظم المواطنين الذي طالبوا بتطبيق نظام الحكم الفيدرالي.
وفي السياق أعلن تحالف أحزاب المعارضة هذا الاسبوع أنهم سوف يمنعون تنفيذ هذا القرار عبر المحكمة.
وقال رئيس التحالف الوطني لاحزاب المعارضة لام أكول في بيان صحفي “رفع التحالف الوطني صباح اليوم، دعوى دستورية أمام المحكمة العليا طالبا بإلغاء أمر التأسيس رقم 36/2015 القاضي بتقسيم البلاد إلى 28 ولاية”.
وأضاف “إنه ينتهك الدستور، ولا يسنده قانون، ويتغول على سلطات الهيئة التشريعية القومية، ويتناقض مع نصوص اتفاق السلام”