هدد رئيس الإتحاد الأفريقي موسي محمد الفكي ،يوم الأحد، بفرض عقوبات علي مفسدي السلام في جنوب السودان ، قائلاً "الوقت قد حان" لوضع حد للنزاع الدائر في البلاد منذ العام 2013. جاء ذلك لدي خطابه أثناء إفتتاح القمة السنوية الثلاثين للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وأعرب الفكي عن أسفه لما وصفه بأنه "قسوة لا تصدق" و "عنف لا معني له" من قبل الأطراف المتحاربة في جنوب السودان وزاد قائلاً "أن الوقت قد حان لمعاقبة الذين يعرقلون السلام".
من جانبه قال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة جوبا الدكتور جيمس أوكوك ، أن الأطراف المتحاربة بما فيها الحكومة ليست لديها أي خيار أخر غير قبول السلام وإنهاء معاناة شعب جنوب السودان ، وأشاد أوكوك في تصريح لراديو تمازج الإثنين بالبيان المشترك التي أصدرتها الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي و الإيقاد بشأن الأزمة في جنوب السودان والذي طالبوا فيها جميعَ الأطراف بالاحترام والامتثال الكامل لاتفاقية وقف الأعمال العدائية، وحماية المدنيين، ووصول المساعدات الإنسانية، معبّرين عن استعدادهم إتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضد الأفراد والجماعات التي تفسد عملية السلام في المنطقة.
وزاد قائلاً "السيناريوهات المتوقعة حال رفض أحد أطراف النزاع الالتزام بوقف الحرب هو فرض عقوبات وحظر الأسلحة وقيادات جنوب السودان ليسوا في وضع جيد لذلك يجب عليهم أخذ الحيطة والحذر".
هذا وأسفرت الجهود الرامية إلى تنشيط اتفاق السلام لعام 2015 التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في كانون الأول / ديسمبر 2017، استمرت لساعات قبل أن يقوم الأطراف المتحاربة باتهام بعضها البعض بانتهاك الهدنة.
وقد قتل عشرات الالاف وحوالى اربعة ملايين شخص هربوا من منازلهم بسبب النزاع بينما يواجه الملايين خطر المجاعة و ازمة انسانية حادة.