رئيس أركان الجيش يزور مدينة الناصر بعد استعادتها

زار رئيس أركان قوات دفاع شعب جنوب السودان، الجنرال فول نانق مجوك، مدينة الناصر صباح يوم “الاثنين”، بعد يوم من استعادته من عناصر الجيش الأبيض.

وكانت الجيش الأبيض سيطرت على الناصر في مارس الماضي، في حين يتهم الرئيس سلفا كير، قوات نائبه الأول رياك مشار، بالتعاون مع الجيش الأبيض لإثارة الاضطرابات في مدينة الناصر.

القتال في الناصر بين الجيش الأبيض والجيش الحكومي الموالين لسلفاكير، أدت إلى مقتل قائد المنطقة العسكرية في الناصر الجنرال مجور داك، وعدد من جنوده، بجانب مقتل طيار أممي في أثناء عملية الإجلاء.

خلال زيارته لناصر الاثنين، رافق قائد الجيش، الجنرال كونق تو، قائد قوات دفاع شعب جنوب السودان، الذي قاد عملية استعادة الناصر، ومساعد رئيس أركان الجيش لشؤون نزع السلاح، الجنرال جونسون أولونج، وعدد من كبار الضباط.

وفي كلمته للجنود في ناصر، أشاد الجنرال مجوك، بالجنود ووصفهم بـ”الأبطال والشجعان”، قائلاً إنهم ضحوا بحياتهم من أجل تحرير المدينة.

وقال للجنود: “لقد أرسل رئيس الجمهورية والقائد العام تحياته، أنا معكم في ناصر، وأراقب تحركاتكم منذ بدء تقدمكم”.

وأضاف “لقد قدمتم هدية كبيرة لشعب جنوب السودان، لقد فقدنا الجنرال ديفيد مجور داك، وخسرنا قواتنا، وخسرنا قاعدتنا، لكنكم الآن تمكنتم من دخول الناصر”.

وأكد قائد الجيش، أن الجيش الأبيض قد “قُضي عليه”، وأن من تبقى من مقاتليه سيُلاحقون، وحثّ قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة، على تسليم أسلحتها والتوجه إلى معسكرات التدريب بموجب الأحكام الأمنية لاتفاق السلام.

ووصف مجوك، الجيش الأبيض بأنه “منظمة إرهابية وخارجة عن القانون”، ودعا سكان ناصر إلى إعادة الأسلحة التي استولوا عليها من قوات دفاع شعب جنوب السودان.

وقال: “نريد استعادة مدفعيتنا ومركباتنا وأسلحتنا الأخرى”.

جنود قوات دفاع شعب جنوب السودان يحتفلون باستعادة مدينة ناصر من الجيش الأبيض (صورة: راديو تمازج)

وحذر من مزيد من الاشتباكات، وحثّ قادة المجتمع في الناصر على مساعدة المدنيين النازحين على العودة إلى ديارهم.

وتنذر أعمال العنف المسلحة بجنوب السودان من انهيار اتفاق السلام المنشط لعام 2018. حيث وُضع مشار قيد الإقامة الجبرية في 26 مارس.

وأسفرت الاشتباكات في جميع أنحاء البلاد عن مقتل ما يقرب من 200 شخص ونزوح 125 ألفا منذ مارس، وفقًا للأمم المتحدة.

واتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش “الجيش الحكومي”، باستخدام عبوات حارقة بدائية الصنع في ولاية أعالي النيل، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 60 شخصا على مدار شهر.

وصول رئيس أركان الجيش الجنرال فول نانق إلى مدينة ناصر (صورة: راديو تامازوج)