دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة في جنوب السودان المنتهي ولايته، ديفيد شيرر، قادة جنوب السودان إلى الوحدة والتنفيذ الكامل لاتفاق السلام المنشط.
وقال ديفيد شيرر، يوم الثلاثاء قبل مغادرته البلاد: "أحث شعب وزعماء جنوب السودان على البقاء متحدين والدفع بعملية السلام إلى الأمام للتنفيذ الكامل للاتفاق المنشط، وإجراء الانتخابات حتى تتمكن المجتمعات في جميع أنحاء البلاد أخيرا من التمتع بسلام حقيقي والازدهار".
وأشار شيرر في حديثه، إلى أن برغم من التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق السلام، يجب على الأطراف تسريع خطوات صياغة الدستور، والعدالة الانتقالية، والإصلاحات الاقتصادية، وتوحيد القوات المسلحة من جميع الأطراف.
واضاف: "لقد تشرفت للغاية بدعم جنوب السودان لأنه يجعل الانتقال الصعب من الحرب إلى الانتعاش والسلام. مع انتهاء سنوات خدمتي الأربع، أنا فخور بالتقدم الذي تم إحرازه، بما في ذلك وقف إطلاق النار، واتفاق السلام، وتشكيل حكومة انتقالية، وتعيين الحكومات في الولايات".
وتابع: "أنا معجب جدا بالسودانيين الجنوبيين الذين استمتعت بالعمل جنبا إلى جنب بشكل كبير. إنهم أقوياء ومرنيين صبورين بشكل ملحوظ. وانا مستوحاة من أملهم الذي لا نهاية له على ما يبدو وهم يقاتلون ضد الاحتمالات الهائلة لتحقيق مستقبل يستحقونه وأكثر إشراقا. سأفتقد هذا البلد الشاب وأتمنى له كل خير من أعماق قلبي".
وقال شيرر، انه شجع بعودة النازحين داخليا الذين كانوا يبحثون عن مأوى في مواقع حماية المدنيين التابعة للأمم المتحدة، إما بالعودة إلى منازلهم أو العيش في مخيمات النزوح، الذي تم تسليمه حديثا لى الحكومة.
أشاد شيرر، بـ وكالات الأمم المتحدة التي تساعد في الحد من العنف وتعزيز المصالحة والعاملين في المجال الإنساني لتقديمهم المساعدة المنقذة للحياة ملايين الأشخاص المحتاجين.
وفي يناير هذا العام، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، تعيين نيكولاس هايسوم، من جنوب افريقيا، كممثل خاص له في جنوب السودان ورئيسا للبعثة خلفا لديفيد شيرر، المنتهي ولايته. ولم يتضح بعد متى سيتولى الممثل الجديد منصبه.