حث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنوب السودان ، أطراف اتفاقية تسوية النزاع المُنطشة على أهمية الانتهاء من إنشاء المؤسسات الحكومية وفقًا لاتفاقية السلام.
جاءت تصريحات ديفيد شيرر ، هذه أثناء تقديمه تقريرا عن الجوانب السياسية والأمنية والإنسانية والتقدم المحرز نحو تنفيذ مهمة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ، إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي.
وقال شيرر ، في حديثه الى مجلس الأمن ، إنه تم إحراز تقدم كبير ، ولكن هناك حاجة إلى تسريع تنفيذ المسائل المعلقة من قبل الأطراف.
وبحسب الاتفاق ، من المتوقع أن تقوم الاطراف بتوحيد القوات ونشرها ، وإعادة تشكيل الهيئة التشريعية الوطنية ومجلس الولايات ، وصياغة الدستور الدائم الذي يمهد الطريق للانتخابات.
وذكّرت شيرر ، أطراف الاتفاقية ، بالالتزام بنسبة 35 في المائة في مشاركة المرأة في مؤسسات الانتقالية ، والعمل الإيجابي للمرأة في إنشاء المؤسسات.
وتابع: "ما زلت أشعر بالقلق إزاء الافتقار إلى الرغبة في تلبية المعايير الرئيسية لاتفاق السلام ، ولا سيما إنشاء جمعية تشريعية معاد تشكيلها وترتيبات أمنية انتقالية".
وقال شيرر، إنه يجب إعطاء الأولوية للترتيبات أمنية شاملة وانتهاء منها ، من أجل توفير بيئة مواتية لاتخاذ القرار
قائلاً: "أرحب بالتزام الحكومة المعلن بتوحيد القوات المسلحة وتخريج الجنود ، وهذه القوات لا تزال في الوقت الحالي في مواقع التجميع وتواجه ظروف معيشية قاسية، وإلى أن يتم نشرهم ، يجب توفير الموارد لضمان حصولهم على المأوى والرعاية الصحية والغذاء والماء".
وأقر رئيس البعثة الاممية ، باستمرار وقف إطلاق النار ، ولكنه أشار الى مخاوف بشأن زيادة العنف في أجزاء مختلفة من البلاد.
وأضاف: "إنني قلق من زيادة العنف في عدة أجزاء من البلاد، وهجرة الماشية والفيضانات والاقتصاد المتقلب بسبب فيروس كورونا ، يقود الى الصراع ، لكن الجهات السياسية الفاعلة على المستوى الوطني تلعب أيضا دورا"
وقال شيرر ، إن العنف المستمر أصبح أرضا خصبة لانتهاكات حقوق الإنسان من "العنف الجنسي المرتبط بالنزاع ، وتقليص حرية التعبير ، وتدمير الممتلكات المدنية والعامة".
وناشد شيرر ، المجتمع الدولي لسد فجوة التمويل الإنساني حتى يمكن إيصال المساعدة لأكثر من 1.6 مليون نازح داخلي في جنوب السودان بحاجة ماسة الى المساعدات".
ودعا شيرر ، الحكومة إلى توفير الحماية الكاملة لمواطنيها في مواقع الحماية التابع للأمم المتحدة سابقاً ، بعد ان تحول تلك المواقع إلى مواقع مدنية تحت حماية الحكومة.
واشار المسؤول الاممي ، إلى أنه على الرغم من تراجع القيود المفروضة على حركة قوات بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان ، فإنه يحث الحكومة على ضمان أن تتمكن بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان من تنفيذ مهامها دون عوائق.
وأضاف: "ما زلت منزعجا بشدة من التقارير التي تتحدث عن التهديدات والعنف ضد العاملين في المجال الإنساني ، وأدعو إلى الوصول الآمن ودون عوائق إلى جميع عمليات الأمم المتحدة لضمان الدعم والحماية الأساسيين للمحتاجين".
وجدد شيرر، في حديثه الى الأمم المتحدة ، دعمه للطريق نحو السلام والاستقرار في جنوب السودان.