ديفيد شيرر: هناك تقدم في تنفيذ اتفاق السلام بجنوب السودان

قال ديفيد شيرر، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن هناك تقدماً ملحوظاً في تنفيذ اتفاق السلام، مشيدا بالرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس رياك مشار لاتفاقهما على حسم امر الولايات.

قال ديفيد شيرر، رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، إن هناك تقدماً ملحوظاً في تنفيذ اتفاق السلام، مشيدا بالرئيس سلفا كير والنائب الأول للرئيس رياك مشار لاتفاقهما على حسم امر الولايات.

واوضح ديفيد في حوار حصري مع راديو تمازج بالرغم من التقدم المحزر في عملية تنفيذ السلام الإ أن التنفيذ لا يتم بالسرعة المطلوبة، قائلا إنه يود أن يرى اتفاق سلام يتم تنفيذه بصورة أسرع.

وشدد ديفيد على ضرورة تفعيل المساءلة  في استخدام موارد جنوب السودان في الوقت الحالي، قائلاً إنه يعتقد أن الموارد لا تستخدم لفائدة شعب جنوب السودان كما ينبغي.

 وتابع "هناك الكثير من الأشياء الخاطئة ولكننا قطعنا شوطا طويلا في الـ 18 شهرا الماضية من حيث كنا".

ووفقاً لشيرر ، فإن الصراعات المجتمعية المستمرة في جنوب السودان في عدد من المناطق، قد تقوض عملية تنفيذ اتفاقية السلام، معبراً عن قلق بعثة الأمم المتحدة بشأن النزاعات المجتمعية في البلاد.

واضاف "أعتقد أن الحكام يمكن أن يلعبوا دورا أساسياً للغاية في القدرة على فرض السلطة، ليس فقط على مستوى الولايات، ولكن أيضاً على مستوى الوحدات الإدارية والمقاطعات. إذا تم إعطاء الحكام السلطة التي يحتاجونها، سيكون لهم تأثير كبير".

وقال شيرر، إن تعيين الحكام يمكن أن يساعد في جلب المجتمعات المتناحرة في جونقلي مع بعض ودعم جهود السلام، مشيرا الى أن الوضع الأمني ​​في جونقلي متوتر للغاية. وزاد "بعض المجتمعات من جونقلي تحالفت لشن هجمات انتقامية في مناطق بيبور".

وأعرب رئيس البعثة عن قلقه من أن الوضع الأمني ​​المتوتر في جونقلي يمكن أن يؤدي إلى مقتل العديد من الأشخاص في المنطقة.

وشدد على أهمية الخطط طويلة المدى، وخاصة البرامج التنموية في مناطق جونقلي لمعالجة العنف بين القبائل، قائلاً إن التخلف الساحق في عدد من مناطق جونقلي يشكل مصدر قلق للمجتمع الدولي.

وأوضح شيرر، أن بعثة الأمم المتحدة تعمل لضمان وقف إطلاق النار بين شباب دينكا بور المسلحين للعودة الى مناطقهم، مضيفاً إلى أنهم سيواصلون حماية المدنيين وتسهيل المصالحة بين مجتمعات جونقلي.