قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان (يونميس) إن اندلاع القتال في منطقة جونقلي الكبرى أجبر آلاف الأسر على الفرار من منازلهم والبحث عن ملجأ بجوار قاعدة الأمم المتحدة في مدينة بيبور.
وتشهد منطقة جونقلي عمليات عنف مجتمعي يضم مجتمعات الدينكا والنوير والمورلي، وغالبًا ما تكون دورة العنف مصحوبة بغارات الماشية واختطاف الأطفال وجرائم أخرى تثير الانتقام.
وأعلنت البعثة الأممية في بيان يوم الخميس إن تدفق 6 الف نازح جاء بعد أن هاجمت جماعات مسلحة قرية ليكوانجوقلي، التي تقع على بعد 30 كيلومترا شمال مدينة بيبور مساء الأربعاء.
وكشف البيان إن الوضع لا يزال متوتر في بيبور مع احتمال أن تأتي العديد من الأسر للاحتماء بالقرب من قاعدة الأمم المتحدة بمدينة بيبور.
قال رئيس بعثة الأمم المتحدة وممثل الأمين العام في جنوب السودان، ديفيد شيرر إن الصرع المسلح المستمر في إقليم جونقلي الكبرى، وراءه سياسيون، وأنه "ليس مجرد صراع قبلي بين المجتمعات المحلية".
وأضاف: "يجب على الأطراف أن توقف القتال على الفور، وتنسحب وتعود الى مناطقها الأصلية ويجب إنشاء مناطق عازلة لحماية المدنيين وتمكين المصالحة بصورة امن".
وأشار ديفيد شيرر، الى أن تكلفة الحرب في جونقلي الكبرى، ستكون أعلى بالنسبة للمتضررين، ما لم يتوقف القتال بين المجتمعات المحلية.
وقال شيرر: "نحن قلقون للغاية من هذه الهجمات المستمرة وتأثيرها على المدنيين الذين يضطرون على الفرار من منازلهم خوفاً على حياتهم والسعي إلى ملجأ بالقرب من قاعدتنا حيث ظروف مزرية بسبب الفيضانات".
ورحبت البعثة الاممية بجهود الحكومة للتوسط بين المجتمعات، لإيجاد الحل، مناشدا الحكومة على ضمان أن تكون العملية شاملة تمثل جميع أصحاب المصلحة بما ذلك "النوير والمورلي والدينكا".
وقالت البعثة، إن الجماعات المسلحة في اقليم جونقلي، مسؤولة بشكل مباشر عن العنف، ولا توجد أطراف بريئة باستثناء المدنيين.
وقالت البعثة إنها تعمل مع قادة المجتمع المحلي، على الأرض والحكومة القومية لوقف القتال، الذي بدأ منذ ديسمبر عام 2019، مبينة أنها قامت بنقل أعضاء لجنة التحقيق الى جونقلي برئاسة نائب الرئيس جيمس واني إيقا، لعقد سلسلة من الإجتماعات مع المجتمعات المتقاتلة.