قال القيادي بالحركة الشعبية – الجيش الشعبي في المعارضة المسلحة دوير توت دوير، أن فصل النائب الاول لرئيس جمهورية جنوب السودان، الدكتور رياك مشار، من قيادة الحركة قرار سياسي ولا علاقة له بالقيادة العسكرية.
ونصب دوير دوت، نفسه رئيساً مؤقتاً للحركة، في قرار عزل فيه الدكتور رياك مشار، من رئاسة الحركة بتاريخ الأول من شهر يونيو الماضي، لكن القرار ظهر لوسائل الاعلام يوم الاربعاء 7 يوليو الجاري.
ويعتبر السياسي البارز دوير توت، من أبرز القيادات السياسية في المعارضة المسلحة، الذي يعارض سياسات رئيس الحركة رياك مشار، بعد التوقيع على الاتفاق السلام، بسبب ما وصفه بفشل مشار في قيادة الحركة.
وقال السياسي دوير توت، في حوار مع راديو تمازُج الخميس، أن قرار عزل مشار، جاء من الجانب السياسي للحركة بعد التشاور مع القيادات السياسية، قائلاً: "القرار صدر منذ الأول من شهر يونيو الماضي، ولم يخرج للإعلام نسبة لأسباب لوجستية، لكن كان هناك إعلان داخلي عن قرار العزل وتداول الخطاب قبل نشره للعام".
وتابع: "الحركة الشعبية في المعارضة، حق للجميع، وما فعلناه في الحركة الشعبية أكثر، ومشار هو رئيس الحركة الشعبية، وهناك من يعتقد أن الحركة الشعبية حق رياك مشار والنوير، وهذا خطأ الحركة تنظيم قومي لكل الجنوبيين السودانيين، ولا يوجد سبب ان اقوم بترك الحركة وتأسيس حركة أخرى جديدة، لقد ساهمت في كتابة الوثائق وحاربت في الحركة، ومشار لم ينجح يوماً في تعبئة الناس للحرب".
واوضج : "لم نكن نريد عزل الدكتور رياك مشار، منصب نائب الرئيس، فقد كنا نريد عزله من رئاسة الحركة الشعبية فى المعارضة، حتى نقوم باعادة تنظيم منسوبي الحركة الذين تركهم رياك مشار في الغابة والمنفى".
واضاف: "نعتبر وجود رياك مشار، في جوبا مع السياسيين، مثل ما حدث في عام 2016م، مع تعبان دينق، وبتالي مجموعة مشار في جوبا هم الحركة الشعبية بالمعارضة في الحكومة، حالياً الحركة الشعبية في المعارضة المسلحة برئاسة دوير توت دوير".
وقال دوير في حديثه، أن قيادات الحركة في الفترة المقبل سيجتمعون في الفترة المقبلة، من أجل إعادة هيكلة المناصب القيادية داخل الحركة قائلاً: "هناك تأييد من معظم القيادات في الجيش، لقرار عزل الدكتور رياك مشار، من قيادة الحركة، حتى رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال سايمون قارويج، فهو متفق مع الخطوة، وكذلك الجنرال جونسون اولونج".
وفند دوير، وجود أي خلافات بينه مع قارويج دول، قائلاً: "لا توجد خلافات بيننا فقط نحن مشاركين الأفكار معه فيما تخص طريقة إدارة الحركة من قبل مشار".
وقال: "أصدرنا القرار، على أن نحقق إنتصاراً في الجانب السياسي، وسوف ننظر الى الجانب العسكري، لان فقط 10 % في الجيش هم المؤيدين لـ الدكتور رياك مشار، لكن البقية يقفون معنا في قرار عزله".
وتابع: "لم نجتمع مع سايمون قارويج، واختلفنا، فقط المشكلة الأساسية كانت طريقة عزل رياك مشار من رئاسة الحركة، وهذا مشكلتي الأساسية، وليس له أي علاقة بمن سيكون الرئيس بعد عزل مشار، لكن الكلام المتداول عن وجود خلاف بيني مع الجنرال سايمون قارويج غير صحيح".
وقال: "نحن متفقين معه في عزل مشار، لكن طريقة العزل هو نقطة اختلافنا، وقد يكون هناك ما ينتظروا الجنرال سايمون قاوريج دول، لكن ما حدث كان من أجل ان نحقق إنتصار سياسي اولاً".
وفي سؤول راديو تمازُج عن طبيعة العلاقة بينه مع الجنرال سايمون قارويج، قال دوير: "نحن شخصين لدينا قضية مشتركة، ونريد حلها بالوحدة، لكن لا اعرف عن قارويج، وقد أخبرت قارويج ان لدينا قضية وسيكون هو رئيس أركان الجيش، ونقوم بتوفير الإمدادات العسكرية، لكن علاقة قارويج معي، هذا السؤال يجاوب عليه قارويج بنفسه".
وبشأن القيادات السياسية الذين شاركوا معه في القرار، قال دوير، أن رياك مشار، لم يذهب إلى جوبا مع جميع السياسيين في الحركة قائلاً: "السياسيين البارزين في الحركة إنضموا للحكومة، ولدينا سياسيين الصف الثاني تم رفعهم وهم موجودين خارج جوبا، ومن هم مع رياك مشار، فقط بسبب الوظائف، وكما حدث في العام 2016م، حوالي 16 سياسي بارز في الحركة فضلوا البقاء مع تعبان دينق واستمرت الحركة".
وتصاعدت التوترات السياسية والعسكرية داخل الحركة بين رياك مشار، رئيس الحركة، ورئيس اركان الجيش الجنرال سايمون قارويج دول، بعد ان رفض دول، قرار تعيينه مستشارا للسلام برئاسة الجمهورية. قائلا ان المنصب غير منصوص في الاتفاقية.
وتطورت الاحداث موخراً داخل الحركة واصدر "مشار" قرارا بعزل قارويج دول، من منصب رئيس اركان الجيش، لكن الاخير لم يرد حتى الأن على قرار عزله من المنصب.