أشاد دول الترويكا – النرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة – بشعب جنوب السودان لمرونته في السعي لدفع البلاد إلى الأمام.
واحتفلت جنوب السودان ، أحدث دولة في العالم، بمرور 10 سنوات على استقلالها اليوم ، دون احتفال رسمي للسنة الخامسة على التوالي.
وبعد عامين فقط بعد الاستقلال، انزلقت الدولة الوليدة الى حرب أهلية في ديسمبر 2013م، ودخل البلد الغني بالنفط في القتال ، أودى بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.
برغم التوقيع على اتفاق سلام في سبتمبر 2018 ، لا يزال جنوب السودان يواجه العديد من التحديات مثل انعدام الأمن والفساد والفقر المدقع وازمة اقتصادية، بجانب ووباء كوفيد -19.
وفي بيان صحفي المشترك، أشادت الحكومات الدول الثلاث، بالالتزام الذي أظهره الكثيرون في العمل معا لبناء مستقبل مشرقاً، مؤكدة أنه من المحزن للغاية أن الوعد بالسلام والازدهار الذي يمثله الاستقلال لم يتحقق.
وجاء في البيان: "شهدت السنوات العشر الأولى من تاريخ هذا البلد الكثير من المعاناة، بسبب الانتهاكات المرتبطة بالصراع والمجاعة والفيضانات والأمراض لكن من خلال كل ذلك ، أظهر شعب جنوب السودان مرونة".
وحثت الترويكا على اتخاذ إجراءات فورية لضمان وصول المساعدات الإنسانية وإنهاء العنف ضد عمال الإغاثة في جنوب السودان.
وأشارت الدول الثلاث إلى أن التحدي الكبير الذي يواجه جنوب السودان، هو استعادة الشعور بالوحدة والقوة والأمل الذي ساد يوم الاستقلال قبل 10 سنوات.
واضاف: "من خلال المصالحة والتسوية والتنفيذ السريع لاتفاقية السلام، يمكن أن يصبح جنوب السودان بلدا ديمقراطيا، حيث تُحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون – بلدا يكون فيه لكل الناس طعام على مائدتهم، وحيث تزدهر الشركات، وتخدم الحكومة حقا شعبها".
وقالت الترويكا إنها لا تزال حريصة على العمل في شراكة وثيقة مع الحكومة الانتقالية من أجل التنفيذ الكامل لاتفاقية السلام التي تم تنشيطها، وأنها تحث القيادة السياسية في جنوب السودان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء البلد الذي حلمت به الحشود من الجماهير في عام 2011م.