نظمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بجنوب السودان، يوم الإثنين، بطولة كرة السلة لثمانين لاعباً بالكراسي المتحركة، بمشاركة النساء لأول مرة بالعاصمة جوبا وتستمر الدورة لثلاثة أسابيع ويتولى التدريب مدربين اكفاء تنتهي ببطولة تنافسية منتصف هذا الشهر.
وينضم للمدربين مالات ويي لاعب كرة السلة على كرسي متحرك للمستوى الجامعي، قادما من الولايات المتحدة الأمريكية، و سينضم لطاقم التدريب المدرب جيس ماركت مستشار الرياضة والإعاقة والادماج في اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال ويي "انه لأمر رائع ان أعود لجوبا مع العديد من اللاعبين الموهوبين و الملهمين".
وأضاف ويي ان هذا التدريب هو الثالث من نوعه والذي شارك في تنظيمه رابطة لاعبي كرة السلة للكرسي المتحرك بجنوب السودان، مشيرا ان عدد اللاعبين المشاركين هذا العام مشجع مقارنة مع العام 2018م، وهذا يؤكد تزايد شعبية الرياضة في جنوب السودان.
من جانبها قالت اللاعبة ميري هيسكيا "عندما العب، انسي إعاقتي، وضعت كل قلبي فيها لأنها فرصة للتعلم"، مشيرة إلى انه "لا شيء سيكون مستحيلا بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة إذا توفر لنا الوسائل الصحيحة، ولكننا ينظر الينا على اننا نكره".
وأوضحت هيسكيا هناك عدد قليل من الخدمات المتاحة في جنوب السودان للأشخاص الذين يعانون من إعاقات وثلاثة مراكز لتقويم العظام في البلاد وجميعها مدعومة من اللجنة الدولية حيث يمكن للناس تلقي العلاج الطبيعي وأجهزة التنقل، مثل الأطراف الاصطناعية والكراسي المتحركة.
من جانبه قال جيمس رينولدز، رئيس وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنوب السودان، "كل يوم نري مرضى جدد يتوافدون للمراكز التي يعاني فيها العديد منهم من البتر بسبب إصابة بطلقة نارية.
وأضاف “انها ذكري بالكيفية التي تميز بها هذا الصراع بشكل لا رجعه فيه، لحياة العديد من السودانيين الجنوبيين، ونأمل ان تساعد هذه البطولة على كسر وصمة العار والإقصاء حول الإعاقات ".
ومنذ بداية العام 2019م تم قبول 730 شخصاً في المراكز التابعة للجنة الدولية في جنوب السودان، بمعدل مريضين يومياً وعانى 25% منهم من بتر الاوصال.