دعت مجموعة من المراقبين وأصحاب المصلحة حكومة جنوب السودان والمعارضة المسلحة لحل مأزق تشكيل الحكومة الإنتقالية.
فشلت الأطراف يوم الجمعة في تشكيل الحكومة الإنتقالية، بعد خمسة أشهر من التوقيع على اتفاق السلام، مثيراً الشكوك بمستقبل الإتفاق.
نقطة الخلاف الرئيسية هي إنشاء 28 ولاية من قبل الرئيس سلفا كير، الشيء الذي يعارضه زعيم المتمردين رياك مشار. هناك المزيد من النقاط الخلافية بشأن تجميع الجنود وتعديل الدستور لاستيعاب إتفاق سلام.
دعت منظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم الحكومة والمتمردين للتوصل إلى تسوية على وجه السرعة، محذرة من مغبة إنهيار إتفاق السلام.
وقالت المنظمة” هناك خوف متذايد يوميا وسط المواطنين بفشل الإفاق. المجتمعات يفقدون الثقة في التزام الشركاء الرئيسيين بالتنفيذ السلس للاتفاق.”
وحثت المنظمة الإتحاد الأفريقي لتسهيل عقد إجتماع وجهاً لوجه بين كير ومشار في القمة القارية في أديس أبابا الأسبوع المقبل.
كما حثت الإتحاد الأفريقي لضمان أن الرئيس كير وزعيم المعارضة رياك مشار يجدا حلاً نهائياً لقضية تعديل الدستور و 28 ولاية ،و توقيت تشكيل الحكومة الإنتقالية في ما يخص تعديل الدستور ونزع السلاح من جوبا وتكوين شرطة مشتركة.
وفي الوقت نفسه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون ،الأطراف لتجاوز خلافاتها. كما حث الإتحاد الأفريقي وكذلك الدول الأعضاء في هيئة الإيغاد لمعالجة المأزق السياسي في قمة الإتحاد الأفريقي المقبلة.
وأعرب بان كي مون عن قلقه إزاء الجمود بشأن 28 ولاية وفشل الطرفين على الوفاء بالموعد النهائي يوم 22 يناير. وشدد على أن تشكيل الحكومة الإنتقالية خطوة أساسية في تنفيذ إتفاق السلام وإرساء أسس السلام والإستقرار في البلاد.
على صعيد منفصل، دعت الترويكا التي تتكون من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، والنرويج الأطراف لبذل جهود عاجلة للخروج من المأزق.
وأردفت قائلة”لقد خلقت القرار الجمهورى بإنشاء 28 ولاية عقبة في طريق التوافق، فقد حان الوقت للزعماء من جميع الأطراف لوضع المشاحنات الحزبية جانبا وإعطاء الأولوية لمصالح شعب جنوب السودان”.